بالأمس شاهدت مجموعة من الشباب الأجانب الطائشين وهم يكسرون ويدمرون كل شيء على الأرض، لم يكتفوا بهذا بل كسروا سيارات الشرطة وصعدوا عليها أيضاً، وقذفوا رجال الشرطة السويدية التي حضرة للحفاظ على الأمن بالحجارة والأدوات الجارحة، أقل ما يقال عن هذا العمل الأخرق إنه عمل غوغائي، الهدف من ورائه تخريب الأمن والاستقرار في دولة القانون وحقوق الإنسان دولة السويد التي فتحت حضنها واستقبلتهم بالابتسامة والترحاب، ووفرت لهم ولنا جميعاً كل مفردات الحياة الكريمة والعيش الرغيد. التي لم توفرها لهم كياناتهم المتهرئة التي تسمى خطأ دولا، بل اضطهدتهم دون أن يقترفوا ذنباً، لأن في تلك الكيانات المواطن متهم حتى يثبت براءته؟. بينما دولة السويد حكومة وشعباً كانت ولا زالت كريمة مع جميع الأجانب الذين جاءوها دون أن تميز بينهم. هل أن جزاء الإحسان إلا الإحسان.
يا ترى لماذا تقومون الآن بهذه الفوضى في شوارع السويد؟؟؟ والقارة الأوروبية تمر بظرف عصيب نتيجة الحرب الظالمة التي قام بها الديكتاتور الروسي “فلاديمير بوتين” ضد الدولة المستقلة “أوكرانيا” التي تريد أن تكون سيدة نفسها، ألا أن هذا لم يرق لبطريق كرملين!!!. مجرد تساءل، هل أن هذه الأعمال الصبيانية التي حصلت البارحة في شوارع السويد لها علاقة بما يجري في أوكرانيا؟؟؟ لأننا شاهدنا في وسائل الإعلام أن الكيانات الديكتاتورية في الشرق الأوسط كإيران وسوريا وميليشياتها تعاضد “بوتين” في حربه ضد أوكرانيا، الذي أدانه العالم في منظمة الأمم المتحدة.
نقول لكل الأجانب في هذه الدولة التي تعتبر مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم،إذالايعجبكمالعيشفيهذاالبلدالديمقراطيالعلمانيتفضلواارحلوامنهدونإثارةالمشاكلوالقلاقل،لأندولةالسويدوشعبهاليستاأهلاًللمشاكلوالبلابل. علىمدىثلاثةعقودونيفعلىوجوديفيهذهالدولةالكريمة،لمأشاهدسويدييناثنينتشاجرا، لم أسمع جهاز التنبيه (زمار)السيارةثلاثمراتخلالهذهالعقودالثلاثة، لم أشاهد سويدياً عندشرائهحاجةماتعاملعلىسعره،لمأشاهدسويدياًقذفالنفاياتفيغيرأماكنهاكماتفعلالشعوبالمسلمةفيالشرق،لمأشاهدولمأسمعسويديانرفعاصوتهماعندالمحادثةلمولمولم.
عجبي، لماذا لا تحاولوا أن تستلهموا الدروس والعبر من هذه الدولة التي فيها كل شيء جميل ومفيد؟. انظروا إلى قدرات الشعب السويدي الذي حول بإرادته الفولاذية أرض الصقيع إلى جنة على الأرض، يتمنى أي مسلم أن يهجر بلده ويعيش فيها، لأنه بحق وحقيقة شعب كريم يحب الحياة ويعشقها وصديق البيئة، فلذا استقبلتكم بالأحضان ووفرت لكم ولنا جميعاً الأمن والأمان والعيش الرغيد.
وفي نهاية حديثي هذا أوصيكم ثم أوصيكم ثم أوصيكم أن تحافظوا على هذا البلد العزيز السويد مثل حفاظكم على حدقات أعينكم، لأن هذا البلد وشعبه لهما الفضل الكبير على كل فرد منا نحن الذين لجئنا إليهم في السنين العجاف طالبين الأمن والأمان، وأنهم كالعادة لم يبخلوا علينا.
هذا والسلام على من يحافظ على النظام والقانون في دولة السويد
15 04 2022