يقول السيد فائق: إن المهرج هادي العكايشي ألقى قصيدته التي هجا فيها إبان الحرب العراقية الإيرانية السيد الخميني. أنا لا أجزم، لكني أعتقد أن العكايشي ألقاها عام 1980 قبل الحرب المذكورة في بغداد بحضور المجرم صدام حسين. ثم، ما هذه الخربطة في السرد!، أن الأستاذ فائق يخلط بين فرساي ولوزان، المعاهدة التي وضعت معاهدة سيفر 1920 على الرف؟ كانت معاهدة لوزان 1923 وليست فرساي؟. الشيء الآخر، وجدت أن السيد فائق كبعض من العنصريين العرب أصحاب العقول الفارغة يقول إنها أحواز وليست أهواز؟؟!!. يا أستاذ، تقول إنك قارئ نهم، كيف تزعم أن اسمها أحواز وليست أهواز!، راجع المصادر جيداً، راجع مظفر النواب في قصيدته وتريات ليلية: وألف جواز أن يتسلل للأهواز. ويكرر مظفر اسم الأهواز ثانية: يا أبواب بساتين الأهواز أموت حنينا. وفي مقطع ثالث يقول أبو عادل: في العاشر من نيسان بكيت على أبواب الأهوز. أضف لهذا، أن كتب التاريخ القديمة تذكرها باسم أهواز وليست أحواز؟، التي كانت جزءً من دولة ايلام (عيلام) الكوردية القديمة، ولا زال في أهواز نهر جاري يحمل اسم الفيلية؟، وهكذا فيها منطقة هي الأخرى تحمل اسم الفيلية، وكان فيها قصر الشيخ خزعل بن جابر بن مرداو؟. للزيادة، إن المنجد العربي ذكرها في مادة الألف باسم الأهواز. قال: الأهواز منطقة في جنوب غرب إيران.. . وفي مقال لي بعنوان: (قناة العربية تؤحوز اسم أهواز) كنت قد كتبته كرد على قناة العربية التي قالت مثل فائق: الأحواز. وذكرت في مقالي عدة مصادر معتبرة تقول أهواز، منها: (مجد الدين الفيروز آبادي) 1329- 1415م في معجمه المحيط؟. وهكذا وردت (أهواز) في معجم (لسان العرب)، لسان العرب يا فائق، لسان العرب لابن منظور 1232- 1311م. للعلم، أن كلمة “هۆز- Hoz” إلى يومنا هذا تعني باللغة الكوردية: عشيرة، طائفة، مجموعة من الناس إلخ. وجاء اسم أهواز في دائرة المعارف الإسلامية كمركز لولاية خوزستان؟. وفي العصر الإسلامي هناك يوم سمي بيوم الأهواز عندما دحرت العرب جيش إيران في صدر الإسلام؟. وجاء ذكر الأهواز أيضاً في كتاب (نهج البلاغة) للإمام علي بن أبي طالب في كتاب له إلى عامله زياد بن أبيه وهو خليفة عامله عبد الله بن عباس على البصرة، وعبد الله عامل أمير المؤمنين يومئذ عليها وعلى كور الأهواز؟. وذكر الأهواز مفسر القرآن المؤرخ الشهير محمد بن جرير الطبري 224- 310هـ الذي قال: إن الكورد ثاروا مرات عديدة في عهد الخلافة الراشدة. من هذه الثورات والانتفاضات، انتفاضة الخريت بن راشد، الذي امتنع بعد تحكيم الحكمين عن دفع الأموال لعلي بن أبي طالب، لذا شن هذا الأخير حرباً عليه وعلى الكورد الذين كانوا معه في أهواز. وذكر أهواز في الشعر العربي في صدر الإسلام وفي العصر الحديث أيضاً. جاء في كتاب البداية والنهاية لـ(ابن كثير) شعراً لأسود بن سريع التميمي – كنيته أبا عبد الله- توفى عام 42هـ ذكر في شعره اسم الأهواز وكان ذلك عام 16 للهجرة بعد أن استعان بطائفة من الأكراد لقتال العرب المسلمين:
وولى الهرمزان على جواد … سريع الشد يثفنه الجميع
هناك الكثير عن أهواز اسماً وجغرافية وشعبا، لكني أكتفي بهذا القدر كي لا أرهق القارئ.
يتبع
14 04 2022