الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتهل فقدنا التمييز بين العدو والصديق؟! : رسول حسن نجم

هل فقدنا التمييز بين العدو والصديق؟! : رسول حسن نجم

في تسعينات القرن المنصرم طلب المقبور عزت الدوري من السيد محمد الصدر قدس سره الذهاب الى ايران لطلب المساعدات حيث تخلى الاشقاء من الحضن العربي آنذاك عن العراق حكومة وشعبا ، قال السيد الصدر فذهبنا الى السيد الخوئي( قدس سره) لنعرض عليه الامر فأجاب بأننا لانعرف النتائج ، ولاأستطيع ان أقول لا ، إفعلوا ماتشاؤون.
ذهب السيد واستقبلوه بحفاوة لمنزلته العلمية وطلب منهم المساعدات الانسانية للشعب العراقي وأبرء ذمته أمام الله وقال للمسؤولين الايرانيين لاتسلموا المساعدات الّا في أيدٍ أمينة ! كي لاتصل لأزلام النظام البعثي آنذاك ،
فكان من نتائج زيارته افتتاح السوق الايراني في بغداد رغم ألحصار كما هو معلوم للعراقيين أيام ألحصار ألجائر من قِبل قوى ألإستكبار العالمي ومن ألحضن ألعربي ألمفروض على ألشعب ألعراقي نتيجة لرعونة وغباء مغامرات صدام.
كل هذا بعد حرب مدمرة لثماني سنوات خاضها صدام ضد إيران بألوكالة عن أسياده ألأمريكان أكلت ألاخضر واليابس ليس لنا فيها ناقة ولاجمل سوى إستنزاف موارد البلدين وحرق الشيعة من كلتا الدولتين الجارتين.
بعد ٢٠٠٣ وسقوط ألصنم فُتحت ألحدود بين ألعراق وإيران فما كان من محبّي آل بيت ألنبوة عليهم ألسلام إلّا أن تدفقوا أفواجا لزيارة ألامام ألرضا عليه ألسلام ألذين حرمهم ألبعث ألماسوني من زيارته لعشرات ألسنين.
عند عودة الزائرين من إيران كانوا يحكون لنا مبهورين (حتى ٱولئك الذين يهتفون ايران بره بره) عن ألتطور وألعمران في تلك ألدولة ألتي رفعت راية آل البيت عليهم ألسلام فتكالب عليها ألاعداء من كل حدبٍ وصوب (ومن ألجدير بألاشارة توضيح ألإمام ألصادق عليه ألسلام لشيعته في زمن الفتن ، أن كيف نعرف ألموالين ؟فأفصح عليه السلام بمعيار لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه : أنِ انظروا الى سهام اعدائنا اين تتجه ٱولئك هم اولياؤنا) ياله من دليل لايقبل ألشك ، فإنظروا اليوم مَن أعداء الشيعة سوى الولايات المتحدة ووكلاءهم في المنطقة من آل سعود وألصهيونية وأذنابهم ، كل هؤلاء وجهوا سهامهم نحو ايران ألشيعية وشيعة العراق ولبنان واليمن وسوريا وحتى ألشيعة في أفغانستان ونيجيريا وغيرها.
ثم جاءت دا١١عش صنيعة أمريكا بإعترافهم والمُغذّاة بالمال والفكر الوهابي التكفيري وبمباركة الحضن العربي ، فلم نجد من يقف مع العراق في حربه ضدهم سوى ايران والمقاومة اللبنانية الباسلة ، فساندونا بالسلاح والاستشارات وإرسال القادة وبمختلف أنواع الدعم العسكري.
مع هذا كله وغيره نجد من العراقيين من الذين لايعلمون والذين يعلمون ولكن لهم أجنداتهم الخاصة بدق أسفين العداء بين ايران والعراق لتجريدنا من عمقنا الإستراتيجي. (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ).

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular