خفايا ودلالات
الحلقة 2: جهاز حنين السرّي
دور الرئيس السابق صدام حسين في قيادته وعمره 27 عاما!
أسئلة مثيرة عن أخطر جهاز سرّي عرفه تاريخ العراق الحديث
أ.د. سيّار الجميل
ما هذا الجهاز ؟ وما عناصر تكوينه ؟
ان المعلومات التاريخية عن هذا ” الجهاز الأمني السري الذي انبثق من خلال حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1964 قليلة ، بل نادرة جدا وان الوحيد الذي كان يمتلك قسطا كبيرا من تاريخه واسراره وأسماء عناصره وخططه واساليبه وحتى عملياته وضحاياه هو الرئيس صدام حسين ، ولكن من المثير جدا ان ” الجهاز ” بقي سريا حتى اليوم ، وما ذكر عنه هو قليل جدا مقارنة بما انجزه من عمليات واختراقات واغتيالات وهو مرجعية كل الأجهزة الأمنية والمخابراتية والطوارئ والخاصة التي عرفها العراق منذ العام 1968 مع مجيئ البعثيين الى السلطة ثانية على عهدي كل من الرئيسين احمد حسن البكر وصدام حسين .. وانا واثق ان هناك الاف البعثيين لم يدركوا معلومات كافية وخفايا واسرار ما حدث على ايدي عناصر هذا الجهاز الخطير على مدى عقود من الزمن . وحتى أولئك الذين كانوا من ضمن عناصره ، فكلهم رحلوا او صمتوا من دون ذكر اية معلومات او تفاصيل تخص هذا الجهاز وهيكله وعناصره وخططه واساليبه وقيادته وكل اسراره وخفاياه ! ومن الأمور التي تثير الانتباه مجموعة من الدلالات الخفية ، منها ان اغلب الذين قاموا بعمليات قتل او اغتيالات وهم أعضاء في هذا الجهاز كانوا يقتلون بعد تنفيذهم للمهام التي توكل لهم ! وهذا ما يثير الريبة ، أي بمعنى ان الجريمة بنيوية ومنظمة ومتسلسلة خصوصا وان العمليات توكل لاحدهم دون معرفة الاخرين بها ، وان عرف بها الاخر فهو يقتل أيضا !
الولادة الخفية
بين عامي 1964 و 1966 أُنيط بالرئيس السابق صدام حسين الذي كان في وقته عضوا شابا في حزب البعث مسؤولية الجهاز الخاص لأمن الحزب والذي كان يسمى جهاز حنين، وكان ذلك على عهد الرئيس عبد السلام عارف كرد فعل على هزيمة البعثيين امامه في 18 تشرين الثاني / نوفمبر 1963 . هذا الجهاز الأمني الذي يطلق عليه “جهاز حنين” تطورت عملياته بين 1964 و 1966 وكان صدام حسين مسؤولا عنه وهو شاب في حزب البعث العربي الاشتراكي ؟ بمعنى كيف تمّ تكليف صدام حسين التكريتي بتشكيل هذا التنظبم الخطير داخل العراق ، وكان شابا يبلغ عمره قرابة السابعة والعشرين آنذاك ليكون مسؤولا امنيا ؟ ولكن من اختاره لهذه المهمة الخطيرة منذ عهد عبد السلام عارف ؟ من المؤكد ان ميشيل عفلق وقيادة الحزب كانوا على علم ودراية بولادة هذا ” الجهاز الأمني ” ، بل وان الأمين العام للحزب هو من رشحّ او زكّى صدام حسين ليكون على رأس هذا الجهاز ؟ وكان القادة العسكريون العراقيون البعثيون على علم بهذا الجهاز الأمني السري داخل العراق ؟ السؤال الآخر : لماذا بدأت عملياته وتطورت بكل قساوتها ونجح الجهاز في التصفيات والاختراقات للعديد من المؤسسات ، فكيف سيغدو دوره بعد 17 / 30 تموز / يوليو 1968 ؟ السؤال الآخر : من كان يموله ويصرف عليه لأداء تلك العمليات ؟ بل والأهم اننا لم نقف على تفسير حقيقي لمصطلح ( حنين ) ولماذا اطلقت عليه هذه التسمية ؟
لماذا اختير صدام ليكون مسؤولا عن الجهاز واختيار عناصره ؟
ومن كان المسؤول الحقيقي عن صدام حسين في الحزب ليوليه مسؤولية جهاز (حنين) الخاص لأمن الحزب وكان عضو قيادة ؟ فهل كانت القيادة القومية ام القطرية ؟ وهل كان القادة العراقيون وخصوصا من العسكريين يدركون ذلك، ام لم يعيروا أهمية له كونهم يريدون ارجاع السلطة لهم بأي ثمن من الأثمان ؟ وهل تم كشفه على عهد العارفيين عبد السلام وعبد الرحمن ام لا ؟ وهل تم التحقيق مع صدام عند اعتقاله حول هذا الموضوع ام لا ؟ ولماذا كان من أهم أجزاء الشعبة الثانية، (المديرية الرابعة)، ولماذا اسمي بذلك أي باسم ( حنين ) ؟ وكيف كان الجهاز يحتوي على أعضاء سريين لا يعرفهم أحد ؟ وكم عددهم ؟ ومن جعلهم يندمجون مع الدوائر الحكومية و السفارات والنقابات و أحزاب المعارضة في العراق ليكونوا اشباحا ؟؟؟ ومن منح صدام حسين الحق في اختيار جماعة من الأشقياء المعروفين بنزقهم وقساوتهم وشقاوتهم ، وقد تغلغلوا في أوساط المجتمع ببغداد خصوصا ، وضم اشد اعضاء حزب البعث عنفا وقسوة ودموية وقتلا وتعذيبا وكان من ابرزهم : وهاب الأعور ( وهو عبد الوهاب كريم ) وجبار كردي وستار كردي وناظم كزار و سعدون شاكر وسمير الشيخلي وصباح مرزا وفاضل ابراك وبرزان إبراهيم وقيس الجندي وكامل معلاك.. واسمه الحقيقي : كامل عبد الله سليم القيسي، ومحي مرهون، ومحمد قدوري، ومحمد فاضل وعلي رضا باوه ( وهذا الأخير المسمى علي رضا باوه شقي فيلي عمل موظف استخبارات ثم غدا المدير العام بمكتب العلاقات العامة اي مكتب الاستخبارات وذلك بمعاونة ناظم كراز مدير الامن العام في العراق وحبس ثم افرج عنه وكان صدام قد طلبه بالاسم لاحقا والتقى به واحتضن الرفيق القديم “الأخ علي” وارسله ليجس نبض الخميني في باريس قبل وصول الأخير للسلطة بحكم معرفته به كمسؤول لاجئين مذ كان الخميني لاجئا في العراق ) فذهب اليه والتقاه وعاد مباشرة ليقدم تقريره الى صدام . . وغيرهم كثير من العناصر ، ويضم الجهاز نسوة لعدة أغراض أهمها التجسس .
قصر النهاية وتوابعه
لقد ولد الجهاز من رحم الصراع السياسي بعد 14 تموز / يوليو 1958 بين البعثيين والشيوعيين ، وبقوا ليزدادوا فاعلية في 8 شباط / فبراير 1963 ويكونوا قادة قطاعات في الحرس القومي ومنهم عزت إبراهيم وكل أعضاء القيادة بعد 1968 ، ويقوموا بقتل المئات من الشيوعيين والقاسميين ، ولكن تبلور تنظيمهم السري حنين في داخل بنية حزبية ضمن هيكلية حزب البعث العربي الاشتراكي الخاصة بالعراق .. وعلى عهد عبد السلام عارف عام 1964 ، وكانوا قد تمرسوا على الأذى عندما تسلّموا مهمة التحقيق والتعذيب في ردهات قصر النهاية المظلمة ودوائر الامن الأخرى .. وفي العديد من المقرات والأوكار الأخرى سواء في باب المعظم.. وفي مقر قاعة محكمة الشعب التي تجاور وزارة الدفاع.. وفي مركز ي شرطة باب الشيخ والفضل.. وفي مقر النادي الرياضي في الاعظمية.. وأيضا في مقر اتحاد العمال المركزي ببغداد وبعض النوادي الأخرى ناهيكم عن مناطق معينة من مدن الموصل والبصرة وكركوك والنجف وغيرها .
شبهة حول مصرع عبد السلام عارف !! دلالة : هل سيؤكدها المستقبل ام ينفيها ؟
هناك معلومات يحتفظ بها شخص عراقي (يخشى على نفسه من ذكر اسمه حتى اليوم ) ، وهو قريب لأحد المسؤولين السابقين على عهد عبد السلام عارف، قال ان جهاز حنين هو المسؤول الحقيقي عن تفجير طائرة الهيلوكبتر التي كانت تقل الرئيس عبد السلام عارف والتي انفجرت بعد صعودها لوحدها اذ وصلت كل من الطائرتين المرافقتين الى البصرة بسلام ! والدليل لديه ان وهاب الأعور وجد في ذلك اليوم منتحلا صفة عامل قهوة ، ووجد قرب الهيلوكبتر الخاصة بالرئيس الجاثمة في قرية النشوة التي كان يزورها الرئيس عارف ، وان الجهاز كانت تصله اخبار تنقلات عارف من خلال احد الضباط البعثيين . فما مدى صحة هذه الإشارة ؟ ولماذا كانت المخابرات المصرية اول من التقط ذلك الخبر ؟؟ ومن الدلالات المثيرة ان الطائرة لم تسقط وترتطم بالأرض ، بل انفجرت في الاعالي وتناثر حطامها في مساحة واسعة من الأرض وان الجثث المتفحمة تماما كانت متباعدة جدا عن بعضها ، وهي لم تعرف الا من خلال الساعات التي كانوا يلبسونها !! فهل سيكشف المستقبل يوما عن معلومات تؤكد او تنفي ضلوع البعثيين بمصرع عبد السلام عارف ؟ والسؤال : اذا كان عبد الوهاب الأعور قد عيّن كعضو قيادة مسؤولا عن الفرات الأوسط بعد انقلاب 1968 ، فلماذا قتل بعد أيام قتلة شنيعة مدبرة بحادث بعد ان بدأ يسّرب معلومات خطيرة ارتكبها ؟
جهاز حنين بعد انقلاب 17 – 30 تموز / يوليو 1968
بعد عام 1968 ومجيء حزب البعث للسلطة بعد الإطاحة بالرئيس عبد الرحمن عارف, طوّر صدام حسين جهاز حنين ليشمل اختصاصه الأمن الداخلي للدولة وسماه بالجهاز الخاص بعد ان كان ثقل الجهاز ممثلا بمديرية الأمن العامة التي وقف على رأسها ناظم كزار والذي اتخذ من قصر النهاية مقرا له ، واشتركت عناصر جهاز حنين بأدوارها القاسية في تعذيب وقتل كل الرموز التي كانت محسوبة على عهد الاخوين عارف وأيضا ضد الشيوعيين وأيضا ضد بعض الشيوخ ( الاقطاعيين ) و ( الرجعيين ) ( أعوان الصهيونية والاستعمار ) وأيضا اليهود وأقيمت مهرجانات الدم والشنق في قلب العاصمة بغداد .
وفي عام 1973 وبعد محاولة اغتيال فاشلة للرئيس أحمد حسن البكر من قبل ناظم كزار الذي كان البكر قد منحه رتبة ( لواء ) في الجيش العراقي تكريما لخدماته ( كذا ) .. وكان بمنصب مدير الأمن العام في ذلك الوقت ( وهناك حلقة مطولة قادمة من “خفايا ودلالات” عن ناظم كزار واسرار حركته ) ، قام النائب صدام حسين بتغييرات جذرية في الجهاز الخاص ، إذ بقيت مديرية الامن العامة مع ضعف مركزها مجرد مؤسسة امنية داخلية ، ليتطور جهاز حنين في عهد برزان من مديرية المخابرات إلى رئاسة المخابرات، ثم بعد إقالة برزان إبراهيم، تغير الاسم إلى جهاز المخابرات يوم 26 كانون الأول/ ديسمبر 1983، وارتبط بمجلس قيادة الثورة.
جهاز حنين : الرحم الذي ولدت فيه كل دوائر الرئيس صدام الآمنية والمخابراتية والخاصة
وعليه ، فان جهاز حنين بقي المصدر الحقيقي لدوائر المخابرات العراقية التي بقيت تنسق أعمالها في معظم الأوقات مع مديرية الأمن العامة التي كان اختصاصها الأمن العراقي الداخلي، ورسمياً كانت تابعة لوزارة الداخلية في العراق ، إلا أنها كانت تستلم أوامرها من مجلس قيادة الثورة. السؤال الان : لماذا بقي هذا التنظيم سريا حتى على عهد البعثيين الطويل ؟ وكيف يكون عسكريا وهو يحتوي على شتى العناصر ( المدنية ) منذ عام 1964 ؟ وكان تأسيسه يأتي بعد انقلاب عبد السلام عارف على البعثيين في 18/ تشرين الثاني /1963 واخراجهم من السلطة.. وهي الحركة التي اسماها البعثيون بالردة ، او ” ردة تشرين ” باعتبار عبد السلام قد غدر بهم وارتد عليهم ، فكان العدو اللدود لهم ؟
مسلسل حنين
جاء اختيار صدام بعد تفكك الحزب الى ثلاث اجنحة متصارعة على السلطة : جناح علي صالح السعدي اليساري المتشدد ، وجناح حازم جواد وعبد الكريم الشيخلي وطالب شبيب الوسط .. وجناح احمد حسن البكر والعسكريين البعثيين الذي وصفوا باليمينيين ، وكان البكر قد نصب رئيس وزراء عام 1963، وقد تعاون مع عارف للإطاحة بالبعثيين الآخرين بعد انشقاقهم الشهير ، ولكن عارف أطاح بهم جميعا ، وابقى طاهر يحي وحردان حليفين له .. وقد تخفى البكر مع جماعته ، واعلن عدم اشتغاله بالسياسة ، ولكنه كان يعمل سرا على عهدي العارفيين ، فاشترك سرا مع النايف والداوود وغيدان وحردان الذين قادوا الانقلاب يوم 17 تموز / يوليو 1968 ، ثم أطاح البكر بمساعدة حقيقية من صدام وجهاز حنين بالنايف والداود يوم 30 تموز / يوليو 1968 وابقى غيدان كونه بعثيا ، وسيطر البعث على العراق لينتقم النظام الجديد من نظام عارف وأركان حكمه انتقاما مريرا ، فبدأ بالتصفيات على يد عناصر حنين بالعرابين الذين اوصلوهم للسلطة ، ثم كان قتل وتعذيب كل رجال نظام العارفيين في قصر النهاية أمثال : رشيد مصلح وطاهر يحي وعبد الرحمن البزاز وعبد العزيز العقيلي وخير الدين حسيب وشامل السامرائي ومدحت الحاج سري وغيرهم كثير ، ثم مقتل ناصر الحاني ثم عبد الكريم الشيخلي وحردان عبد الغفار (في الكويت ) ثم عبد الرزاق النايف ومحاولة اغتيال اياد علاوي في لندن وطالب السهيل في بيروت ومهدي الحكيم في السودان 1988 واياد إبراهيم حبش في روما 1986 وغيرهم كثير لا يحصى عددهم .. اذ كان جهاز حنين قد أسس له علاقات خارجية وشبكة معلومات مع عدة جهات عربية واجنبية .. كما تعامل الجهاز مع أبو نضال وجماعته ثم قتله ..
منظمة اكلت نفسها بنفسها
ولكن جهاز حنين كان يأكل نفسه بنفسه ليتجدد ويحيا في ظل مؤسسه ، فقد اكل عناصره انفسهم وقتلوا على ايدي عناصر أخرى منه ، وابتلع الجهاز ناظم كزار نفسه وجماعته .. ووصل جهاز حنين الى ذروة قوته في العام 1979 بوصول النائب صدام الى سدة الرئاسة بعزل الرئيس احمد حسن البكر الذي هيمنت عليه قوة صدام السياسية والأمنية، وتمكن جهاز حنين (ممثلا بالمخابرات والامن) من ترتيب ما اسمي بمؤامرة الرفاق البعثيين الذين اعترضوا على انتقال السلطة العليا ، فكان الجهاز لهم بالمرصاد ، وحدث ما حدث في قاعة الخلد ، واعدم 22 من القيادات العليا ( وبضمنهم الخصم الاقدم عبد الخالق السامرائي ) واعتقل 44 شخصا مات منهم 19 اثناء الاعتقال والتعذيب في المخابرات .. وصفي اكثر من 300 بعثي كانوا من المحسوبين على الرئيس البكر . من الإشارات الخطيرة التي ينبغي للمؤرخ الانتباه اليها ان الجهاز يخطط لصناعة سيناريوهات احداث ضد الخصوم لا أساس لها من الصحة باسم ” مؤامرات ضد الحزب والثورة ” ، فثمة حوادث ومحاولات انقلابية واعترافات لا حقيقة لها وقد اجبر أصحابها تحت ضغوط او تعذيب او التهديد امام زوجاتهم وبناتهم ان يعترفوا ، ويوقعوا بأقرب الناس لهم وهم براء من اية تهمة او جريمة او مؤامرة .. ويساق الجميع الى المقصلة بعد اجراء مقابلات تلفزيونية يجريها الصحاف اذ يعترفون بها على انفسهم زورا وبهتانا !!
وأخيرا .. اسأل سؤالا واحدا: كيف قبل الشرفاء من البعثيين او غيرهم من الذين بقوا في السلطة .. السكوت والتزام الصمت على تاريخ هذه المنظمة البشعة بكل دلالاتها واساليبها والتي تساقط الالاف من العراقيين وراحوا ضحايا على يديها ، وما زال الضمير العراقي ساكتا حتى اليوم ؟
المصادر والوثائق المعتمدة
Central Intelligence Agency, DI/OCI Files, Job 79T0089A, Box 9, Folder 4. Secret; [handling restrictions not declassified]. Several photographs, maps, and tables are not printed.
Ibrahim Al- Marashi . “Iraq’s Security and Intelligence Network: A Guide and Analysis”. Middle East Review of International Affairs. Sept. 2002.
Samir al-Khalil, Republic of Fear: The Inside Story of Saddam’s Iraq. (New York, Pantheon Books: 1989).
Said K. Arbish, Saddam Hussein: The Politics of Revenge. (New York: Bloomsbury Publishing, 2000).
Dilip Hiro, Iraq: In the Eye of the Story. Thunder’s Mouth Press, 2002.
Ken Gause , “Can the Iraqi security apparatus save Saddam?”, (Jane’s Intelligence Review, November 1, 2002).
Anthony H. Cordesman, Iraq and the War of Sanctions: Conventional Threats and Weapons of Mass Destruction. (Greenwood Publishing Group, 1999). p. 155.
Richard A. Clarke, Against All Enemies: Inside America’s War on Terror, (Free Press, 2004), P. 80.
John Pike, “The Structure of the Iraqi Intelligence Service”. 2017.
Duelfer, Charles , “IIS Undeclared Research on Poisons and Toxins for Assassination”. Iraq Study Group Final Report. Globalsecurity.org. 30 Sep. 2004.
Von Drehle, David & Smith, R. Jeffrey . “U.S. Strikes Iraq for Plot to Kill Bush”. The Washington Post. 27th Jun, 1993.
- هناك مقابلات ومذكرات ومعلومات وثيقة اعتمدت عليها من أصحابها الذين عانوا من تجاربهم مع هذا الجهاز .
- نشرت يوم 20 نيسان / ابريل 2022 على الموقع الرسمي للدكتور سيار الجميل .
مُرفقان (2)