.
تعهدت مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، بحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وغلق 570 مسجدا حال فوزها في الانتخابات الرئاسية.
وقالت لوبان زعيمة حزب” التجمع الوطني” اليميني المتطرف خلال مناظرة مع الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون مساء أمس الأربعاء، إن “إيديولوجيا الإسلام السياسي في فرنسا تسبب في وقوع هجمات إرهابية والسياسة التي اتبعتها باريس ضد الإسلام السياسي لم تكن نافعة”.
وأضافت: “لست ضد الإسلام فهو ديانة لها مكانتها واحترامها ولكني اعترض على أيديولوجيا الإسلام السياسي التي تقوض أركان مجتمعنا وتحاول فرض الشريعة الإسلامية في بلادنا، ولابد أن نتصدى لها ولا نشعر بالخزي ولا بالذنب في الإعلان عن ذلك”، حسب قولها.
وتابعت في حديثها خلال المناظرة :”هناك 4500 أجنبي في فرنسا مسجلون على قوائم التطرف وهؤلاء الأجانب لا بد من طردهم من فرنسا لحماية مواطنينا، و570 مسجدا يدعون للتطرف في فرنسا ولا بد من غلقهم جميعا”.
من جانبه، اتهم ماكرون منافسته في الانتخابات الرئاسية مارين لوبان بالدفع بالبلاد باتجاه حرب أهلية في فرنسا بسبب رغبتها في حظر “الحجاب”.
وقال ماكرون:”انتخابك وإقرارك قوانين تحظر الحجاب والرموز الدينية سيتسبب في إثارة حرب أهلية “.
واليوم الخميس، عادت لوبان وأكدت ما قالته في المناظرة أمس، وكتبت على صفحتها الرسمية في فيسبوك:” يجب إغلاق المساجد المتطرفة وطرد الأجانب على قوائم التطرف”، مشددة بالقول” يجب شن حرب ضد الإسلاموية” في البلاد.
وستجرى الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، في الـ24 من أبريل/ نيسان الجاري حيث تصدر الرئيس ماكرون على 28.1% من الأصوات، وحلت مرشحة اليمين لوبان ثانية بنسبة 23.3%.
وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون لايزال يتقدم على لوبان بين 3 و10 نقاط، وهذه الاستطلاعات قبل مناظرة أمس والتي قد تغير النسب لاسيما أن نحو 14% من الفرنسيين قالوا إن قرارهم بالتصويت سيكون بعد المناظرة بين المرشحين.
يذكر أنه تم إغلاق ما لا يقل عن 73 مسجدا ومدرسة خاصة وأماكن عمل للمسلمين في فرنسا خلال السنوات الأخيرة، علما أن فرنسا هي الدولة التي تضم أكبر أقلية مسلمة في أوروبا الغربية حيث يبلغ عدد المسلمين فيها حوالي 5 ملايين ما يشكل نحو 8 % من عدد سكان البلاد، وفقا لأرقام الداخلية الفرنسية.