قالت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، جينيفر غافيتو، “نحن ندعم اتفاقية سنجار وقد عملنا بشكل وثيق مع حكومتي المركز والاقليم لإحراز تقدم في هذا الإطار”، وأبدت خيبتها من بعض المسائل الرئيسية التي تتعلق بالأمن والإدارة.
وأوضحت غافيتو، خلال الإيجاز الصحفي الهاتفي الذي نظمته وزارة الخارجية الأمريكية، والذي شارك به (كركوك ناو)، ان ” الولايات المتحدة قدمت الكثير من الدعم على مدار سنوات، مثلت حماية الأقليات في العراق وضمان قدرتهم على العودة إلى ديارهم أولوية رئيسية”.
وتعرضت مجاميع كبيرة من الاقليات، الى التهجير وتدمير مناطقهم في سهل نينوى وكركوك وشرقي صلاح الدين وشمالي ديالى، وهي المناطق التي تعرف بالمتنازع علهيا بين حكومتي المركز في بغداد وحكومة اقليم كوردستان لخضوعها للمادة 140 من الدستور العراقي، بسبب سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش”، على قسم كبير منها، في العام 2014.
“نحن نواصل تقديم المساعدات المماثلة. ونعتقد على وجه الخصوص أن الاتفاق الدائم بين الحكومة الفيدرالية العراقية وحكومة إقليم كودستان مع مدخلات من المجتمعات المحلية هو أفضل طريقة لحل الوضع في حالة سنجار على وجه التحديد”، هذا ما بينته نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، جينيفر غافيتو.
مؤكدةً: “بصراحة، لقد شعرنا بخيبة أمل لأن الطريق لا يزال طويلا في بعض المسائل الرئيسية مثل الأمن والإدارة”.
يذكر أن جينيفر غافيتو تشغل منصب نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران منذ اب 2020، وقد شغلت قبل ذلك منصب المستشارة الرئيسية للشؤون السياسية في السفارة الأمريكية في لندن.
ولم يتوصل الجيش العراقي الى اتفاق مع قوات آسايش ايزيدخان و وحدات مقاومة سنجار (اليبشة) لإدارة الوضع الأمني في قضاء سنجار، عقب مواجهات واشتباكات مساحة بين الجنبين على مدار اليومين الماضيين اسفرت عن مقتل أحد عناصر اليبشة وإصابة 27 آخرين بجروح معظمهم في صفوف الجيش العراقي. بحسب آخر احصائية حصل عليها (كركوك ناو) من مجلس الادارة الذاتية في سنجار.
بحيث تتاح لكافة مجموعات الأقليات والمهجرين فرصة للاستفادة من دولة عراقية قوية ونعتبر هذا المستقبل متفائلا بحق
وفي 9 تشرين الاول 2021 ، وقعت بغداد مع حكومة إقليم كوردستان اتفاقا لضمان حفظ الأمن في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، من قبل قوات الأمن الاتحادية بالتنسيق مع قوات الإقليم، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء.
كما ينص الاتفاق، على إنهاء وجود المنظمات المسلحة وبينها حزب العمال في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة به في المنطقة.
وقبيل الاتفاق وبتصريحات رسمية لقيادات عراقية من بغداد قالت إنها بدأت بتطبيق الاتفاق منذ مطلع كانون الاول 2021 عبر نشر قوات الحكومة الاتحادية وإخراج الجماعات المسلحة من قضاء سنجار.
لكن هذا الاتفاق قوبل بالرفض من قبل مجلس الادارة الذاتية في سنجار –المجلس تشكل منذ عام 2019 من قبل مكونات القضاء المتعددة بهدف إدارة الملف الأمني والإداري في القضاء.
وحدات مقاومة سنجار (اليبشة) و قوات آسايش ايزيدخان اللتين تعدان من المقربين من حزب العمال الكوردستاني وعناصرها من الايزيديين، تخضعان لسلطة مجلس الادارة الذاتية في سنجار.
وبشأن الاقليات في العراق والمهجرين، قالت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، جينيفر غافيتو، ان ” أحد المجالات الرئيسية التي يكون فيها تشكيل الحكومة أمرا بالغ الأهمية وذو أولوية بالنسبة إلينا، وهذا أمر ضروري جدا لمستقبل العراق، بحيث تتاح لكافة مجموعات الأقليات والمهجرين فرصة للاستفادة من دولة عراقية قوية ونعتبر هذا المستقبل متفائلا بحق”.
“لا يسعنا إلا أن نحث بأقوى العبارات على تشكيل حكومة تعطي الأولوية لهذه القضية كما نفعل نحن”. هكذا ختمت غافيتو حديثها عن ملف الاقليات في الإيجاز الصحفي الهاتفي الذي نظمته وزارة الخارجية الأمريكية، والذي شارك به (كركوك ناو).
عمر الهلالي