قفز الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته في عامين اليوم الاثنين مع اجتياح موجة من تجنب المخاطر الأسواق العالمية، في حين سجل اليوان الصيني أكبر سلسلة خسائر على مدار ثلاثة أيام في حوالي أربعة أعوام مع تنامي القلق من تباطؤ اقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ومع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها الثالث وتزايد المخاوف من تفشي كورونا في أرجاء الصين والذي أثار هبوطًا حادًا في الأسهم
الصينية، تخلى المستثمرون عن عملات مثل الدولار الأسترالي واليوان الصيني في المعاملات الخارجية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام 6 عملات رئيسية، إلى 101.86 وهو أعلى مستوى له منذ مارس آذار 2020، مرتفعًا 0.7% وهي أكبر زيادة ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ 11 مارس آذار.
وتبددت بسرعة المكاسب الضئيلة التي حققها اليورو عقب فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات على منافسته مارين لوبان. وانخفضت العملة الأوروبية 0.9% إلى 1.0717 دولار.
وتتوقع أسواق المال أن يرفع الفدرالي الأميريكي سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماعيه المقبلين.
ومن المتوقع أيضًا أن يزيد البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو تموز.
العملة الصينية تتراجع والروبل يتفوق
صعد الروبل الروسي اليوم الاثنين، مسجلًا أعلى مستوى في حوالي عامين أمام اليورو، بدعم من مدفوعات ضريبية من المنتظر أن تدفعها الشركات هذا الأسبوع ومع تطلع السوق إلى قرار البنك المركزي بشأن الفائدة يوم الجمعة.
من جهة أخرى، هبطت العملة الصينية إلى أقل مستوى في عام مقابل الدولار وجرى تداولها في أواخر التعاملات منخفضة 0.9% عند 6.5615 يوان للدولار.
وأضاف بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) في بيان على موقعه الالكتروني أنه سيخفض نسبة الاحتياطي الإلزمي من النقد الأجنبي لدى البنوك بمقدار 100 نقطة أساس إلى 8% بدءًا من 15 مايو أيار “لتحسين قدرة المؤسسات المالية على استخدام أموال النقد الأجنبي”.
وتستهدف هذه الخطوة إبطاء انخفاض قيمة اليوان.