أقدم عشرة مشترين للغاز الروسي في أوروبا على فتح حسابات في بنك “غازبروم بنك” لسداد ثمن إمدادات الوقود الأزرق الروسي بالروبل، وفقاً لما نشرته وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، الأربعاء 27 أبريل/نيسان 2022.
ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من شركة “غازبروم” الروسية قوله إن أربع شركات أوروبية قد سددت بالفعل ثمن إمدادات الغاز الروسي بالروبل.
المصدر أشار أيضاً إلى أنه من غير المتوقع إجراء وقف إمدادات الغاز لدول جديدة حتى النصف الثاني من مايو المقبل، عندما يحين موعد المدفوعات التالية.
واليوم الأربعاء 27 أبريل/نيسان 2022، أعربت النمسا وهنغاريا عن استعدادهما لسداد ثمن الغاز الروسي عبر الآلية الجديدة، بينما رفضت بولندا وبلغاريا القيام بذلك؛ ما دفع شركة “غازبروم” لوقف الإمدادات لهاتين الدولتين.
وبعد فرض الغرب عقوبات على موسكو، طال التحفظ على جزء من احتياطياتها الدولية، أعلنت روسيا عن تحويل مدفوعات الغاز للدول غير الصديقة إلى الروبل، وذلك لضمان استلام ثمن الغاز المورد.
ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وفي 31 مارس/آذار الماضي، مرسوماً يحدد نظاماً جديداً لدفع ثمن إمدادات الغاز الروسي من قبل المشترين من الدول غير الصديقة لروسيا، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي.
وبموجب المرسوم يتوجب على الشركات الأوروبية من الدول غير الصديقة فتح حسابين في بنك “غازبروم بنك” الأول باليورو والثاني بالعملة الروسية الروبل.
وستقوم الشركات الأوروبية بتحويل ثمن الغاز الروسي باليورو، فيما سيقوم “غازبروم بنك” بتحويل أموال اليورو في بورصة موسكو إلى الروبل الروسي، ومن ثم إرسالها إلى شركة “غازبروم”، ويعني ذلك أن الشركات الأوروبية عملياً ستسدد ثمن الغاز الروسي باليورو لكن إلى حساب جديد.
فيما عبر زعماء أوروبيون عن اعتراضهم على استخدام الروبل الروسي مقابل شراء النفط والغاز من روسيا، معتبرين أن المطالب الروسية بهذا الخصوص قد تشكل “خرقاً” لعقود التوريد، بينما وصفتها ألمانيا وإيطاليا بأنها تشكل “انتهاكاً” لعقود إمدادات الطاقة.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.