صرح مسؤولون بولنديون بأن عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود بشكل غير قانوني بين بيلاروسيا وبولندا يرتفع مرة أخرى. يعتقد المسؤولون أنهم يسلكون طريقا جديدا من الشرق الأوسط عبر روسيا للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
قالت السلطات البولندية إنه مع حلول فصل الربيع في أوروبا، فإن عدد الأشخاص الذين يخاطرون بالعبور غير القانوني إلى الاتحاد الأوروبي آخذ في الازدياد.
وفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن حرس الحدود البولندي، حاول 103 أشخاص دخول البلاد من بيلاروسيا المجاورة يوم الاثنين. وكان من بينهم الأردنيون والمغاربة والسنغاليون.
في الأسابيع القليلة الماضية، وفقًا للسلطات، حاول ما بين 40 و 120 شخصًا الدخول يومياً من بيلاروسيا. وقال متحدث باسم حرس الحدود لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الأرقام تتزايد باطراد نتيجة لتحسن أوضاع الطقس.
طريق جديد
وفقًا لحرس الحدود، فإن المهاجرين الذين حاولوا دخول بولندا مؤخراً، لم يسافروا مباشرة من بلادهم إلى بيلاروسيا، لكنهم يسلكون طريقًا جديدًا عبر دبي وروسيا.
في أواخر العام الماضي، اتخذت سوريا وتركيا ولبنان والعراق إجراءات مختلفة لمنع المهاجرين من السفر مباشرة إلى بيلاروسيا بهدف دخول الاتحاد الأوروبي. أدت هذه الخطوات إلى انخفاض في عدد الأشخاص المتواجدين على طول الحدود البولندية، وهو ما قد يتغير حالياً، إذ قال المتحدث باسم حرس الحدود “نتوقع أن يرتفع عدد محاولات العبور إلى 200 يوميا في الأسابيع المقبلة”.
الترحيب باللاجئين (من أوكرانيا)
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء إن بولندا تواصل استقبال لاجئين من أوكرانيا، حيث وصل حتى الآن 2.9 مليون شخص. وتتوقع الوكالة فرار 3 ملايين شخص آخرين من أوكرانيا هذا العام. كما أن أكثر من 5،317،000 لاجئ غادروا البلاد منذ 24 فبراير/شباط.
بينما يتم الترحيب بالأشخاص القادمين من أوكرانيا على الحدود البولندية ، أعلنت حكومة وارسو أن الحدود الشرقية مع بيلاروسيا ستظل منطقة محظورة حتى نهاية يونيو/حزيران.
سيستمر منع منظمات الإغاثة والصحفيين الذين لم يحصلوا على تصريح من الوصول إلى منطقة بعرض ثلاثة كيلومترات على الجانب البولندي. كما سيستمر العمل في بناء جدار محصن بطول 186 كيلومترًا من الحدود البولندية البيلاروسية بتكلفة تقديرية تبلغ حوالي 276 مليون يورو.
المهاجرون العالقون
خلال العام الماضي، حاول آلاف المهاجرين واللاجئين دخول بلدان الاتحاد الأوروبي مثل ليتوانيا ولاتفيا وبولندا عبر بيلاروسيا. أصبح الوضع على الحدود حرجًا خلال أشهر الشتاء، حيث ظل مئات الأشخاص عالقون لأسابيع في ظروف قاسية.
أفادت شبكة Grupa Granica ، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية التي تراقب الحدود البولندية، هذا الأسبوع إنها تلقت عددًا كبيرًا من مكالمات طلب المساعدة منذ ديسمبر، لكن كان من المستحيل عليها الوصول إلى المهاجرين العالقين.
وذكرت على موقع تويتر أن مجموعة من 13 شخصًا لديهم أطفال مرضى، بما في ذلك فتاة نفدت أدويتها وامرأة حامل، ظلوا عالقين على الحدود وطلبوا المساعدة.
تواصل المنظمات الحقوقية اتهام السلطات البولندية، بتنفيذ عمليات صد غير قانونية وانتقاد حرس الحدود من الجانبين، بسبب معاملتهم للمهاجرين، خاصة أن 19 شخصًا لقوا مصرعهم على الحدود منذ بداية الأزمة.