ودعت المنظمة الأممية إلى تقديم دعم عاجل للاجئين من أوكرانيا ومضيفيهم.
وفي إيطاليا، أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية أن 101,654 نازحاً عبروا الحدود، وتقدم سبعة من كل عشرة أشخاص بينهم بطلب الحماية. وتوزعت الأرقام حسب الجدول التالي حتى الآن: 53.132 امرأة و12.958 رجلاً و36.564 قاصراً، أي بزيادة إجمالية وصلت إلى 882 شخصاً مقارنة بيوم أمس.
وقدم 65 ألف لاجئ طلبات للحصول على الحماية المؤقتة من الاتحاد الأوروبي، والتي تم تفعيلها لأول مرة للاجئين من أوكرانيا، بينما طلبت نسبة صغيرة اللجوء أو الحماية الخاصة أو أي شيء آخر. ويعد طلب الحماية خطوة ضرورية للحصول على شكل من أشكال الدعم، نظرا لأن غالبية اللاجئين ربما لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم قريبا.
وتم استقبال معظم الأوكرانيين من قبل الأقارب والمعارف، معتمدين على تعبئة استثنائية، واستضافت منظمات غير حكومية البعض الآخر، بينما تم وضع 10 آلاف لاجئ في مراكز الاستقبال الاستثنائية ونظام الاستقبال والاندماج الإيطالي.
وبلغ عدد القصر غير المصحوبين بذويهم في إيطاليا أكثر من 3 آلاف بقليل، ويعيش 2600 منهم مع أقارب، فيما يقيم حوالي 500 آخرين في مرافق خاصة.
وتعتبر أعداد اللاجئين الأوكرانيين في إيطاليا صغيرة مقارنة بأعدادهم في دول مثل بولندا وألمانيا، لكن الوضع لا يزال يثير القلق بين مسؤولي البلدات الإيطالية.
>>>> للمزيد: آلاف اللاجئين الأوكرانيين ينتظمون في طوابير طويلة للحصول على رقم الهوية البولندية
البلديات الإيطالية تطالب بزيادة القدرة الاستيعابية
وقال ماتيو بيفوني عمدة براتو (توسكانيا)، وهو مندوب الهجرة لرابطة البلديات الإيطالية، خلال جلسة استماع عقدت في مجلس النواب، إنه يجب زيادة القدرة الاستيعابية من أجل عدم الانهيار.
وأشار العمدة إلى أن حالة الطوارئ المستمرة أدت إلى تدفق النساء وكبار السن والأطفال، وهي الفئات الأكثر عرضة للخطر. كما رأى بيفوني، أنه “من غير المحتمل أن يكون الوضع قصير الأجل”.
ووفقا لرابطة البلديات الإيطالية، فمن الضروري زيادة عدد الأماكن في نظام الاستقبال واللجوء الإيطالي، حيث قالت الرابطة، إنه تم التعهد بتقديم تمويل لـ 4350 مكانا عاديا للاجئين الأوكرانيين، لكن المطلوب هو مضاعفة هذا الرقم لاستضافتهم.
وطلبت الرابطة على وجه الخصوص، 3 آلاف مكان إضافي للفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك القصر والأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الصحية.
كما طلبت البلديات تمويلا استثنائيا بقيمة 230 مليون يورو لاستضافة القصر غير المصحوبين بذويهم، الذين غالبا ما يكونون أطفالاً صغاراً جداً، لكن بيفوني أوضح أن العمل يجب أن يتم “على أساس الأرقام”.
وخوفا من زيادة التكاليف على البلديات، تساءل رؤساء البلديات أيضا عن 15 ألف مكان إضافي لاستضافة اللاجئين في جميع أنحاء الإقليم، والتي ستنفذها البلديات والمنظمات غير الحكومية، التي اجتمعت الحماية المدنية بشأنها حتى 22 نيسان/ أبريل.
وتعد هذه الأماكن ممرا ضروريا، نظرا للطريقة التي تم بها تصميم نظام الاستضافة، ومن الضروري أيضا العثور على سكن بديل للأشخاص المقيمين حاليا في الفنادق، وسيتعين على لجنة تقييم الطلبات التي أنشأها رئيس إدارة الحماية المدنية فابريزيو كورسيو، إكمال الإجراءات الأخيرة لفحص المتطلبات.
وتم تحديد نفس التوقيت لمنصة تقديم المساعدة المالية لأولئك الذين وجدوا سكنا بأنفسهم، ومن الضروري دفع مساهمة فردية قدرها 300 يورو شهريا، ولمدة ثلاثة أشهر، للبالغين و150 يورو للأطفال، بحد أقصى 60 ألف شخص