ان قرار بابا شيخ بتحريم الكرافة بين المريد والمريد خطوة بالاتجاه الصحيح , ويمكن وصفه بالتاريخي لانه نادرا ما حدث هذه القرارات من قبل البابا والمجلس الروحاني الايزيدي على مر التاريخ .
دون شك الواقع الايزيدي بحاجة على غربلة بعض الأشياء الدخيلة على البيرانية الشمسانية والى رجال يتسمون بالشجاعة وقرارات حكيمة لكي ترجع هذا الدين الى أصله الناصع بالبياض .
ان الفتوى الذي أصدره البابا السابق المرحوم شيخ ختو بقبول الناجيات الايزيديات والعودة الى أحضان الايزدياتي مرة أخرى , ربما كانت الأولى والوحيدة التي صدرت في تاريخ المرجع الايزيدي منذ حصول الفرمانات التي توالت على الايزيدية منذ قرون , تلك القرار اتسمت بالشجاعة والمجازفة في ان واحد .
ان خطوة الألف ميل تبدأ دائما بخطوة , وان الخطوة بدآها البابا السابق , ويليها الحالي والخطوات القادمة في الطريق .
القرار الذي اتخذه باباشيخ الحالي لاتقل أهمية عن القرار السابق , لان الجميع يعلم مخاطر الكرافة ( كريف الدم ) بين المريد والمريد لدى المجتمع الايزيدي .
لقد قدمنا هذا المقترح لجناب الباب منذ الاسبوع الأول لوجوده في منصب البابوية من خلال الكتابة , ومن خلال صديق لنا ومقرب للبابا مع مقترحات أخرى .
نتمنى ان تكون الخطوات القادمة أكثر إشراقا لشمس الايزيدياتي وايجاد الحلول اللازمة لمشاكل اكثر تعقيدا في مجتمعنا مثل إيجاد حلول للزواج بين طبقة البير والبير , لاننا نعلم والتاريخ يشهد جميعهم ابناء عم ومن عائلة واحدة ويفترض ان يكون الزواج بينهم حلالا للحفاظ على هذه الطبقة العريقة من جهة , وسيكون ذلك سهما قاتلا ضد الأعداء من جهة أخرى .
للأسف نحن نتربص ونراقب البعض لكي يخطأ ونعلن ذلك على الملأ لكي نشعره بالفشل والضعف , ولكن عند المراقبة عندما نجده يتألق ويبدع نتجه الى الصمت والسكوت لكي لا نعلن نجاحه .
اليوم نجح البابا شيخ في قراره وعليكم مساندته ودعمه , لانه عندما يخفق جميعنا ننتقده , وانا على يقين لو اتخذ قرارا سلبيا لوجدنا مقالات عديدة تنتقد القرار على بحزاني نت وعلى جميع مواقع التواصل الاجتماعي .