استقبل سمو الامير حازم تحسين سعيد (امير الايزيديين في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى)، وفدا هولنديا رفيع المستوى ضم كل من السيدة ليشا شراينماخر(وزيرة التجارة الخارجية) والسيد ميشل رنتنار(السفير الهولندي في العراق) والسيد هانس ئاكربووم(القنصل الهولندي العام في اربيل)، وبحضور سماحة البابا شيخ الشيخ علي الياس واعضاء المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى والسادة وكلاء الامير. وذلك اليوم الجمعة الموافق 29/4/2022 في معبد لالش.
بعد الترحيب بالوفد الزائر اشاد سمو الامير بمواقف دولة هولندا اتجاه الايزيديين منذ الابادة الجماعية وعلى مختلف المستويات. ومن ثم تطرق سموه الى مسالة الاوضاع الصعبة التي يعيشها الايزيديون في مخيمات النزوح منذ 3/8/2014.
مبينا ان من يقرا التاريخ جيدا سيدرك حجم الابادة الجماعية التي تعرض لها الايزيديون وكان اخرها على يد تنظيم داعش الارهابي.
واكد على ان يواجه الايزيديون في سنجار بالذات مشكلة عويصة وهي بحاجة الى حلول دولية وتدخل من كل الاطراف.
موضحا كلامه بان بقاء الايزيديون نازحون لحد اليوم مشكلة كبيرة وتحديات العودة ايضا صعبة وشاقة جدا.
واشار الى ان المسائل التي تعيق عودتهم تمكن في غياب الامن والاستقرار في سنجار وعدم توفر الخدمات الاساسية وعدم تطبيق اتفاقية سنجار الموقعة بين الاقليم والمركز.
وطالب الامير من الجانب الهولندي التدخل لدى الامم المتحدة والمجتمع الدولي لحلحلة المشاكل في سنجار والسعي لمساعدة النازحين الايزيديين وخاصة الناجيات والناجين وتوفير سبل العيش الكريم لهم وكذلك مسالة البحث الجاد عن المختطفات والمختطفين ومحاكمة قادة عصابات داعش من اجل تحقيق العدالة وانصاف الضحايا.
ومن جانبها قالت الوزيرة ليشا شراينماخر باننا في الحكومة الهولنديا نكن كل الاحترام والتقدير للايزيديين ونقدر الظروف الصعبة التي تعيشونها وتأثرنا كثيرا بما حصل لكم.
مضيفة بالقول الحكومة الهولندية ملتزمة بمساعدة الايزيديين وخاصة في مسالة الابادة الايزيدية.
واشارت الى اننا مع اتفاقية سنجار ويجب ان تتطبق على ارض الواقع وهذا شيء مهم لجميع الاطراف.
واكدت على ان سوف نساعد المجتمع الايزيدي الى ان يقف على اقدامه مرة اخرى.
واختتمت كلامه تواجدي اليوم بينكم دليل على وقوفنا معكم.
ومن جانبه قال سماحة البابا شيخ نطالب بحماية دولية لان ما حصل للايزيديين شيء كبير جدا ولا يمكن ان نحقق الاستقرار دون حماية دولية.
واضاف جنابه نشكر جهود كل الاطراف التي ساعدتنا وخاصة شعب وحكومة اقليم كوردستان الذين فتحوا ابوابهم امامنا.
واكد على ان عندما تسعين للاعتراف بالإبادة الايزيدية ويحصل الايزيديين على حقهم سوف تكون مرتاحة الضمير والبال لأنك انجزت شيء لشعب مظلوم.
ومن ثم عمل الوفد الزائر جولة في ارجاء المعبد للتعرف على اهم الاماكن والطقوس والمراسيم والعادات والتقاليد التي تجري في المعبد وقدم السيد كريم سليمان(وكيل وزير الزراعة في حكومة اقليم كوردستان) شرحا مفصلا لهم.
وتحدث السيد كريم سليمان عن مجمل الاوضاع الراهنة والصعبة التي يمر بها الايزيديين واهمية السعي لانهاء معاناتهم في مخيمات النزوح.
وفي ختام الزيارة قدم سمو الامير هدية للوزيرة وهي عبارة عن مجسم لمعبد لالش.