روجآفا كوردستان وكورد روجآفا كوردستان يستحقون منا كامل التقدير!
فهم بتاريخهم الطويل أثبتوا أنهم ينتمون إلى الوطن الكبير كوردستان، أنهم جزء من شعب كبير، هو الشعب الكوردي في أجزائه الأربعة، أنهم لم يبخلوا بالغالي والرخيص، تعبيراً عن حبّهم للكوردايتي، وإلى هذه اللحظة .
كانوا دائماً الحضن الدافىء والكبير لكورد الجهات الثلاث، والصوت الكوردي العالي والشجاع والمضحي، حين يذهبون إليهم، بروح الكوردايتي يتعاملون معهم.
هذه روجآفا كوردستان، معروفة بنضالاتها. وقد جعلتها التجارب في مواجهة أعداء الكورد أكثر قوة وكوردايتية. ففيهم برز كتاب وسياسيون كبار، منذ أكثر من قرن، عندما انتقلوا من ” سرخت ” إلى بنخت ” رافضين الحدود المصطنعة من قبل الأعداء، ليجدوا في الجزء الكوردستاني هذا مكاناً آخر لكورديتهم، لم تمنعم من ذلك آلة ظلم الأعداء، وأحقاد الأعداء .
من المنتمين إلى العائلة البدرخانية: من ينسى جلادت بدرخان بك، وكاميران بدرخان بك، وروشن بدرخان بك، حيث أبصر ألفباء الكوردية النور في هذا الجزء المبارك . إلى عائلة جميل باشا: ومن ينسى أكرم جميل باشا، وقدري جميل باشا .
من ينسى أسماء شعراء كبار ذاع صيتهم في عموم كوردستان: جكرخوين، أوصمان صبري،رشيد كورد، تيريز، سيدا كلش، ديا جوان…؟
كانت روجآفا كوردستان دائماً تحت الضوء، رغم المساحة الصغيرة، بإرادة أهلها الكورد، الذين استقبلوا أحبَّتهم من أشقائهم الكورد في أيام المحنة الصعبة، أيام طغيان صدام حسين،، وكانوا السند الكبير لهم، غير مهتمين بالتهديدات، ليكون لموقفهم الكوردي الصلب، الصدى الطيب في روح كل كوردي في كل كوردستان، في قلب كل كوردي داخل الوطن المجزأ وخارجه .
ومن يقرأ تاريخ الكورد وكوردستان، سوف يجد مثل هذه الروح الكوردية الواحدة. سوف يتلمس قوة الكوردية وعزيمتها في نفوس أشقائنا كورد روجآفا ، وهم يتابعون أخبار ثورة الكورد في ” باشوري كوردستان ” ويفتخرون بها، ويقدّمون كل ما يستطيعون مادياً ومعنوياً للثورة في شخص الخالد ملا مصطفى بارزاني. ولم يتوقف هذا التفاني، وهذا الإخلاص حتى بعد رحيله، حين يعتزون بما تحقق للكورد في جنوب كوردستان من استقلال ذاتي، بسبب نضالهم الدؤوب، وإصرارهم على نيل حقهم الكوردستاني المشروع، ليتوحد الدم الكوردي، والروح الكوردية، تعبيراً عن الأمل المشترك كوردستانياً .
ولهذا، فإن جنوب كوردستان حين يهتم بهم، ويحرص على سلامتهم، بمختلف الوسائل، في محنتهم، بعد الوضع المتفجر في سوريا، في آذار 2011، وفي شخص الرمز الكوردي مسعود بارزاني، إنما يعترف بجميل دَينهم وحبهم للكورد وكوردستان ( ومن ينسى ذلك الاستقبال الكبير الذي لاقاه القائد الكوردي الكبير مسعود بارزاني، في قامشلو في أواسط تسعينات القرن الماضي؟ وقد تجمعوا بعشرات الألوف مرحَّبين به، هاتفين باسمه وباسم كوردستان، رغم الرقابة الصارمة للنظام هناك ؟ ) .
روجآفا كوردستان جزء عزيز من أجزاء كوردستان العزيزة، وكورد روجآفا كورد كوردستانيون، مخلصون لمن يخلص لحب كوردستان وشعب كوردستان .
لهذا أعبّر عن حبّي وتقديري لكوردنا في روجآفا كوردستان، ويشاركني في ذلك كل كوردي داخل الإقليم وخارجه، وفي كل الوطن الكوردي وخارجه، مجدداً، هذا الحب وهذا التقدير.