طلبت مجموعة من النساء الايزيديات اللواتي تعرضن للعنف الجنسي من قبل تنظيم “داعش”، الانضمام إلى مقاضاة شركة “لافارج” الفرنسية المتهمة بتمويل التنظيم.
وذكر محامون أنهم قدموا طلبا لضم النساء كجهة شريكة في الدعوى التي تم رفعها ضد الشركة.
وقالت المحامية أمل كلوني التي تتولى الدفاع عن النساء الايزيديات، في بيان لها إن هذا الإجراء “يسمح بضمان فرصة لمحاسبة “داعش” ومن ساعدوه على جرائمه ، وأن الضحايا سيحصلون على تعويضات عادلة”.
وجدير بالذكر أن “داعش” احتجز نحو 7 آلاف من النساء والفتيات الايزيديات بعد اجتياحه شمال العراق عام 2014، وتعرضت النساء للتعذيب والاغتصاب وغير ذلك من الجرائم.
ويجري في فرنسا حاليا تحقيق مع شركة “لافارج” لصناعة الأسمنت، حيث وجه إليها اتهام بأنها قدمت أموالا لتنظيم “داعش” من أجل استمرار عمل أحد المصانع بشمال سوريا.
ويعتبر التحقيق مع “لافارج” أول قضية من نوعها ضد شركة دولية كبرى بتهمة الضلوع في تمويل جرائم “داعش”.
مجموعة من الناجیات الایزیدیات یقدمن على المشاركة في دعوى قضائیة ضد شركة لافراج فرنسیة لتواطؤھا في جرائم ضد الإنسانیة ارتكبھا داعش في سوريا. الشركة متهمة بدعم داعش بملايين الدولارات. ثلاث محامين مختصين, من بينهم امل كلوني, يمثلون الناجيات في هذه القضية في فرنسا.
Yazidi survivors apply to participate in criminal case against French company for complicity in crimes against humanity committed by ISIS. More in this link: https://www.yazda.org/…/Yazidi-survivors-apply-to-participa…
Des survivants yézidis se constituent parties civiles dans une instruction contre une entreprise française, pour complicité de crimes contre l’humanité avec l’État islamique
قام محامون لمجموعة من النساء الأیزیدیات من الضحایا لجرائم داعش في العراق وسوریا بتقدیم طلب الیوم نیابة عن وكلائھم لیصبحوا “أطرافًا مدنیة” في قضیة جنائیة في فرنسا ضد شركة لافارج الفرنسیة المتعددة الجنسیات. حیث اتھمت لافارج وعدد من مدرائھا التنفیذیین بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانیة وتمویل منظمة إرھابیة.
یُزعم أن شركة لافارج كانت قد دفعت عدة ملائین من الدولارات إلى تنظیم داعش في عام 2013 من أجل مواصلة عملیاتھا في أحد مصانع الأسمنت التابع لھا في جزء من شمال سوریا الخاضع لسیطرة داعش, ومن ضمن ھذه الدفعات المالیة كان ایضا كمیات كبیرة من النفط والذي یشكل أحد مصادر الإیرادات الرئیسیة لداعش. و كان قد اتھم قضاة التحقیق الفرنسیون شركة لافارج في یونیو 2018 ، وثمانیة من مدرائھا التنفیذیین في عام 2017 فیما یتعلق
بنفس الأحداث.
تعمل أمل كلوني و بین إمرسون كیو سي وراشیل لیندون كمستشارین مجانیین للضحایا من الایزیدیین. وسیعملون على ضمان المشاركة الكاملة للناجیات الأیزیدیات في العملیة القانونیة ضد شركة لافارج ومسؤولیھا التنفیذیین ، والاعتراف او اقرار بالجرائم المرتكبة ضدھم بصورة ملائمة من قبل المحكمة ، وأن یحصل الضحایا على التعویض
المناسب.
ووفقاً للسیدة آمل كلوني ،”إنھ لشرف كبیر لي أن أمثل النساء الأیزیدیات في قضیة كھذه بحیث تسمح لھم ، ولغیرھم من ضحایا داعش بان تكون أصواتھم مسموعة في المحاكم القانونیة. منذ آب 2014 استھدف داعش الایزیدیین في العراق وسوریا من خلال التھجیر القسري والإعدامات والخطف والاستعباد الجنسي للنساء والفتیات. ھذه القضیة ھي الأولى التي تم فیھا اتھام شركة متعددة الجنسیات بالتواطؤ في الجرائم الدولیة التي ارتكبھا داعش. وتعتبر فرصة جیدة لإثبات أن تنظیم الدولة الإسلامیة ، وكل من ساعدھم ، سیحاسبون على جرائمھم ، وأن الضحایا سیحصلون على تعویض عادل. وتبعث برسالة مھمة إلى الشركات المتواطئة في ارتكاب الجرائم الدولیة التي ستواجھ عواقب قانونیة
على أفعالھا”.
وأضاف السید بین إمرسون: “من المھم للغایة أن تتحمل الشركات التي تمارس أعمالاً في مناطق النزاع المسؤولیة عن أفعالھا. وحیثما كانوا متواطئین في انتھاكات ضد حقوق الإنسان ، ینبغي أن یدفعوا تعویضات للضحایا . ومن المھم على وجھ الخصوص سماع أصوات الضحایا في ھذه العملیة. إن المعاناة المروعة لضحایا داعش من الأیزیدیین تتطلب الاعتراف بھا ویجب أن تحظى بدعم المجتمع الدولي. وان یوفر نظام العدالة الجنائیة الفرنسي فرصة لضحایا ھذه الجرائم لیصبحوا اطراف مدنیة في ھذه العملیة ، ونأمل أن یعترف القاضي بالمصالح الخاصة لعملائنا ، الذین یمثلون مجتمعًا تعرض بشكل منھجي من قبل داعش للانتھاكات الجسیمة للقانون الإنساني والاعتداء
على كرامتھم الشخصیة”.
وقالت السیدة راشیل لیندون: “في ھذا التحقیق الذي تم فتحھ في فرنسا ، من المھم أن یكون الأفراد الذین عانوا من الجرائم التي ارتكبھا تنظیم الدولة الإسلامیة ، والتي یزعم أن لافارج متواطئین معھا ، أطرافًا في الدعوى. نأمل أن یؤكد التحقیق ، من قبل عدد من القضاة المتخصصین ، أن الشركة تدرك أنھا متواطئة في جرائم داعش ضد الإنسانیة
لمجرد مصلحة مالیة”.