حقيقة لا أدري لماذا الخبز الكوردي لا يغزر في وجدان وضمير المسئول العربي بكل صنوفه ورتبه!!! هل هو فاقد لهما، فلذا لا شيء يحرك وعيه وإدراكه وإحساسه وأنسنته؟!. للعلم، قبل هروب المدعو نِزار الخزرجي من العراق كتب إلى الرئيس (مسعود البارزاني) ووعده مسعود بأنه يضمن له الخروج من العراق بسلامة. بعد كل هذه المساعدة الإنسانية له من قبل قائد كوردي يصف حركته بالتمرد بدل الثورة، ومقاتليه بالمخربين والعصاة بدل الپێشمەرگە، ويصف وطنهم بشمال العراق بدل كوردستان!!! يا ترى من هو المخرب والمتمرد، الكوردي الذي يقف على أرض وطنه كوردستان ويذود عن الأرض والعِرض بكل قوة واقتدار وإباء، أم الخائن الذي حنث بالقسم العسكري وخان رئيسه وهرب خلسة إلى الغرب الـ(كافر)؟؟؟.
عزيزي المتابع، أن موضوعنا لهذا اليوم عن مخلوق.. كان برتبة فرق أول ركن في الجيش العراقي المجرم، وشغل لفترة من الزمن في نظام حزب البعث العنصري رئيساً لأركان الجيش في الكيان العراقي المصطنع، إلا وهو المدعو نِزار الخزرجي، الذي حنث بالقسم الذي أداه إبان تخرجه من الكلية العسكرية أن لا يخون وطنه والنظام القائم – نظام المجرم صدام حسين- لكنه لحِس قسمه وترك العراق هارباً إلى خارج العراق.
وفي هذه الأيام التي فيها العالم على كف عفريت، أجرت قناة تلفزيونية فضائية تسمى “العربي” عدة حلقات مع المدعو نِزار، حاوره المدعو بدر الدين الصائغ، بلا أدنى شك، لا القناة ولا المحاور أفضل من الضيف الفار من ساحة الوغى قدراً وقيمة.
عزيزي القارئ الكريم، الذي حفزني لكتابة هذه المقالة عن هذا المعتوه المسمى نِزار اجتراره الذي مس به الحركة التحررية الكوردية بسوء، عندما وصفها تارة بالتمرد، وتارة بالمخربين، ومما زاد في الطنبور نغمة ذلك المحاور المدعو بدر الدين الذي ناغمه في اجتراره حين وصف الثورة الكوردية- الكوردستانية ضد الاحتلال العراقي لجنوب كوردستان بالتمرد!. ليس هذا فقط، بل زعم في إحدى الحلقات المذكورة أن إيران هي التي ضربت مدينة حلبجة الكوردية بالغازات السامة المحرمة دولياً وقتل أكثر من 5000 ومثله جرحى من المواطنين الكورد بين طفل وشيخ مسن وشاب في مقتل العمر. حقاً إذا لم تستح فاصنع ما شئت يا نِزار. – للعلم، أن اسم نِزار من النَّزْر ويعني في لغة العرب القليل التافه- بلا شك لا فرق عندنا نحن الكورد بين محتل ومحتل الأنظمة الأربعة التي نطلق عليهم مربع الشر لا فرق بينهم كلهم نضعهم في مربع رقم واحد. لكن إيران لم تضرب حلبجة بالكيماوي، بل العراق هو الذي استخدمه وذلك بطلب من علي كيماوي من رأس النظام المجرم صدام حسين، وهذا الأخير بما أنه قائد العام للقوات المسلحة العراقية المجرمة أمر بضرب حلبجة بالسلاح الكيماوي. بما أن الكذاب المعتوه نساي، لقد نسي نِزار أنه بعد هروبه من العراق راسل الإعلامي (إبراهيم الزبيدي) مؤسس إذاعة “صوت الشعب العراقي” إذاعة المعارضة العراقية ضد نظام حزب البعث المجرم. يشكر الدكتور (حميد عبد الله) الذي نشر البارحة 17 05 2022 نص الرسالة التي أرسلها نِزار إلى الإعلامي (إبراهيم الزبيدي) وهي بخط يد نِزار الخزرجي يقول فيها: إن صدام حسين هو الذي أمر بضرب حلبجة بالكيماوي وذلك بطلب من ابن عمه المجرم علي كيماوي. من يريد يشاهد حلقة برنامج “تلك الأيام” الذي يعده ويقدمه الدكتور (حميد عبد الله) هذا عنوان الحلقة: صدام بخط يده: لا تضع السلطة بيد رجل الدين!؟ الدكتور حميد عبد الله نشر صورة الرسالة التي بعثها نِزار الخزرجي إلى الإعلامي إبراهيم الزبيدي. جاءت في الرسالة، الوثيقة التي بخط يد نِزار الخزرجي: ضربة حلبجة بالكيماوي يقول نِزار: اتصل وزير الدفاع برئيس أركان الجيش وأخبره بأن طائراتنا هي من نفذت الضربة على حلبجة وقد شملت الضربة استخدام أسلحة كيماوية.. وإنها (أي الضربة) كانت بأمر من القائد العام ] صدام حسين[ الذي نقلت إليه معلومات مباشرة من علي حسن المجيد – علي كيماوي- عضو القيادة القطرية وأمين سر الحزب بالمنطقة الشمالية تُفيد بأن مدينة حلبجة قد سقطت بيد القوات الإيرانية وأقترح على القائد العام تنفيذ ضربة كيماوية فورية ورادعة.. فكانت تلك الضربة المشؤومة التي نفذت دون علم قائد الفيلق المعني أو رئيس أركان الجيش ووزير الدفاع.. وظهر فيما بعد أن معلومات علي حسن المجيد كانت كاذبة فلم تكن حلبجة سقطت بأيدي القوات الإيرانية عندما حدثت الضربة؟؟. انتهت الرسالة. مرة أخرى يُشكر الدكتور (حميد عبد الله)على نشره هذه الوثيقة التي تبين كذب وافتراء وتدليس نِزار الخزرجي وتدينه. هنا نسأل نِزار الخزرجي، إذا ليس لك علم بضرب حلبجة بالكيماوي لماذا عندما سجل مجموعة من الكورد دعوى قضائية ضدك في دانمارك هربت منها بجواز سفر إسباني كما قال الدكتور حميد؟ مع أن القضاء الدانماركي وعموم قضاء أوروبا الغربية عادل 100% ليس كالقضاء العراقي قبل عام 2003 وبعده بما فيها المحكمة الاتحادية التي لا تعرف العدل ولا أخوه تحديداً مع إقليم كوردستان.
عزيزي المتابع، لاحظ نِزار في رسالته يُكَذب علي كيماوي، لم يقل أنه أخطأ، بل يقول أنه كذب؟؟؟ هذا هو أخلاق البعثي الحقيقي مثل رئيسه صدام حسين لا يعرف غير الكذب والتدليس والإجرام بدم بارد. كما قلت في سياق المقال أن الكذاب نساي، لقد نسي نِزار مضمون رسالته إلى الإعلامي (إبراهيم الزبيدي) التي قال فيها صراحة أن صدام حسين هو الذي أمر بضرب حلبجة بالسلاح الكيماوي المحرم دولياً. لماذا إذاً تتهم إيران؟! إنها باستثناء ضرب حلبجة بالكيماوي ليست أفضل منكم في تعاملها القاسي المنافي للقانون الدولي وحقوق الإنسان مع الشعب الكوردي في شرق كوردستان، إنها متهمة بضرب الشعب الكوردي هناك – شرق كوردستان- بالسلاح الكيماوي في منطقة سَردشت (سەردەشت) وغيرها. لا يسعنا هنا إلا أن نكرر المثل الكوردي: قوم خاسە تا کاشان نەعلەت لە هەردوولاشان= مدينة القوم أفضل أم مدينة كاشان اللعنة على الاثنين إحداهما أسوأ من الآخر.