السفينة التيتانك من المؤكد أن الجميع يعرفها،  حيث أن غرق سفينة التايتنك كان مأساة كبيرة،  إذ أن سبب غرق سفينة التايتنك تحت الماء يحمل الكثير من الأسرار، وبفضل فيلم جايمس كاميرون الذي جعل من التيتانك اكثر سفينة مشهورة ، فقد مر حوالي قرن على تلك الكارثة ولكن لم يقم احد بإخراج بقاياها الى السطح . 

غرق التيتانيك في محيط الاطلسي بسبب اصطدامه مع صخرة جليدية في يوم 15 ابريل علم 1912 في طريقة من ساوثهامتن الى الولايات المتحدة الامريكية ، كان على متنه اكثر من 2200 راكب مع الطاقم، ولكن بقي على قيد الحياة حوالي 700 مسافر فقط، أغلبية الضحايا كان الاشخاص الاغنياء ،وقد حرص افراد عائلاتهم استخراج بقايا السفينة من الاعماق ، ولكن بالرغم من انهم يمتلكون الكثير من الاموال الا انهم لم يستطيعوا تحقيق ذلك.

لم تكن المشكلة بسبب التكنولوجيا التي كانت مختلفة في القرن 20 ولكن المشكلة أن الاحداثيات  الدقيقة للتيتانك كانت غير معروفة، يظهر انه شيء غير معقول، فكيف يمكن اضاعة أثر سفينة كبيرة، ولكن لا ننسى ان السفينة لم تغرق في ميناء صغير ولكن في منتصف المحيط الاطلسي الشمالي بالرغم من ان طوله 269 متر الا انه كان من الصعب ايجاده.

كما انه خلال الغرق كانت السفينة في انحراف كما ان طاقم السفينة قدموا الاحداثيات الدقيقة ولكن التيتانيك تحرك في اتجاهات مختلفة بينما كان يغرق كما انها انقسمت الى جزأين وهذا ما جعل البحث صعب.

 اقترح بعض الاشخاص مختلف الطرق لاستخراج السفينة في حالة اذا تم ايجادها ، حيث ارادوا استعمال اجهزة غوص مزودة بمغناطيس لكي يجعلوا من هيكل السفينة يصعد الى السطح، ولكن في منتصف النقاش حدثت الحرب العالمية الاولى ثم بعدها الحرب الثانية  فبهذا تم ترك فكرة استخراج التيتانك.

وفى عام 1953 بدا الناس يتكلمون مجددا عن السفينة ، فقامت شركة بريطانية للسفن بمحاولة صنع خريطة لأعماق المحيط بمساعدة من بعض الخبراء ولكن لم يحالفهم الحظ مرة اخرى، حيث ان الناس لم يريدوا استخراج التيتانك بسبب حبهم للقصة ولكن اكدت بعض الملفات ان هناك مجموعة من المجوهرات داخل التيتانك بقيمة 300 مليون دولار كما انه يوجد هناك رباعيات عمر الخيام ومومياء لأميرة فرعونية ، كما ان الكثير من المسافرون كانوا يملكون مجوهرات قيمة.

 في عام 1966 ، قام الانجليزي داغلاس والي بإطلاق مشروع ب 5 ملايين دولار لإيجاد التيتانك بأي شكل من الاشكال، حيث اراد غلق المنطقة بحاويات بلاستيكية وبعد ذلك يطلق تيار كهربائي بواسطتها والتي تولد غازات تقوم برفع السفينة.

 اذا كانت تلك الفكرة تظهر سخيفة فهناك ما هو أغرب، حيث ظهرت اقتراحات لرفعها من خلال تجميد الهيكل من الداخل بنيتروجين السائل لجعل السفينة تطفو على السطح كمكعبات جليدية في الكاس.

بالرغم من العدد الكبير من الأفكار لكنها لم تكن مفيدة، لأنه وببساطة لا يعرف الاشخاص أين هو موقع السفينة حتى عام 198، وبعدها قام جهاز الغوص للمسافات العميقة بإطلاق رحلته المائية فاستطاع ايجاد التيتانك، حيث أن بقايا السفينة انتشرت  في منطقة ببعد 1600 متر بعمق 3800 متر، فليس من العجب أنه لم يستطع احدا ايجاده، فقد غرق عميقا بسبب وزن حجمه ، تم ايجاد المؤخرة على بعد 800 متر من مكان الغرق ،

أما بقية اجزاء السفينة فكانت قريبة كما كان العديد من الاشياء حولها كالأطباق والأثاث وبعض الاشياء ، بالرغم من ان كل هذه الاشياء كانت محفوظة جيدا ، كانت السفينة في حالة سيئة ، كما انهم وضعوا لافتة لمنع لمسها بعد ذلك اكتشفوا ان التيتانك تضررت من مياه البحر وأي محاولة لرفعها قد تحدث تحطم للهيكل ، كما ان بعض الاشخاص حاولوا اخذ بعض الاشياء معهم مثلا جرس السفينة  و سارية المنارة اختفوا في ظروف غامضة ومن المؤكد انه لم يأخذها السلطعون.

في عام 2004 تم التوقيع على اتفاقية عالمية لحماية المنطقة التي غرقت فيها السفينة ، وفي عام 2012 تم حماية السفينة من طرف اليونسكو حيث اصبح من المستحيل رفعها ، الان اصبح التيتانك تراث ثقافي تحت الماء ، ولهذا يجب ان يبقى تحت المياه ، ففي جميع الاحوال لن نرى التيتانك فوق سطح الماء ابدا ،حسب  العلماء فبعض اجزاء السفينة ستتحلل بعد 20 او 30 سنة وبعد سنوات كثيرة لن نستطيع ايجادها بكلها