انتشر في الإعلام السويدي تقرير يتحدث عن زواج المسيار، فقد قامت صحفيتان بإجراء تحقيق حول هذا الموضوع، وسجلتا اعترافات لأشخاص بتزويجهم لنساء بمقابل مادي، ولفترة محددة، وهو ما تعتبره السويد أشبه بالدعارة، فالجنس مقابل المال قانونيا ممنوع في السويد، ويعاقب عليه من اشترى الجنس.
وتشير التقارير، إلى أن تبرير بعض هؤلاء الأشخاص فيما بعد بأن هذا الزواج يشبه “السامبو”، والسامبو هو علاقة معلنة بين اثنين يتم تسجيلهم في سجل الحكومة كأشخاص مرتبطين ببعضهم، ولديهم بعض الحقوق ولكنه ليس زواجا كاملاً، حيث أن الانفصال لا يحتاج لوقت طويل مثل ما هو في حال الطلاق، وهناك القليل من الاختلافات، ولكنه ارتباط مبني على حب، وعلاقة بهدف استمرارية، وتكوين عائلة أي أن مقارنة الأشخاص المسيار بالسامبو ليس مناسباً أبداً، فهم لم يستطيعوا تبرير فكرة أن زواج المسيار مبني على الجنس مقابل المال، وهو علاقة محدد وقتها، ليس الهدف منها الحب، ولا تكوين عائلة.. الفرق كبير.
وبحسب تقرير لمونتكارلو، تابعه “ناس” (20 أيار 2022)، فإن “هناك من غضب لماذا يقارن هؤلاء الأشخاص بين زواج المسيار، والسامبو، معتبرين أن زواج المسيار السري مقابل المال لوقت محدد أفضل من علاقة واضحة للجميع مبنية على حب، وهدفها الاستمرارية”.
وتقول كاتبة التقرير: “لم أستطع أن أفهم وجهة نظرهم، ولكن بالطبع كل شخص حر فيما يراه.. الإشكالية هنا هو أن هذا التحقيق قد لفت انتباه الناس لهذا النوع من الزواج، والذي يدخل في إطار الجنس مقابل المال، وهو ما سيؤدي للكثير من المشاكل لمن يريد أن يتزوج بهذه الطريقة، وللأشخاص الذين لهم علاقة بهذا الزواج. وأيضا استغلت الموضوع بعض الأحزاب للتهجم على الإسلام، والنيل منه”.
وتابعت: “للأسف هذا النوع من الرجال يرون النساء كوعاء للجنس فقط، وليس أكثر، ويحاولون تغيير الشورائع ليتناسب مع فكرهم هذا، والحقيقة أن الزواج في القرآن هو رابط مقدس فيه سكينة بين اثنين قررا الارتباط بهدف الاستمرار، والعيش معاً في مودة ورحمة”.