يقول إحدى شرائح الشعب الكوردي عن نفسها: كورد هويري ها دویا= الكوردي يفكر في حل المعضلة بعد وقوعها!. لكن هناك معاضل عديدة إذا وقعت لا تحل، أو تكون صعبة الحل إلى درجة المستحيل. مثال ذلك وجود المستوطنين العرب الذين جاءت بهم الأنظمة العربية العنصرية الحاكمة في بغداد قبل عام 2003 وبعده بهدف التغيير الديموغرافي للمدن والقرى الكوردية بدءًا من: 1- بدرة 2- جصان 3- زرباطية 4- مندلي 5- خانقين 6- شهربان 7- خسروآباد 8- جلولاء 9- قرتبة 10- كركوك 11- سنجار 12- موصل إلخ. طبعاً قبل الغزو العربي في صدر الإسلام لكل من عراق وكوردستان لم يكن هناك عربياً واحداً في هذه المدن والقرى التابعة لها، لكن بعد أن ثبتت أقدامهم على الأرض صاروا كلما سنحت لهم الفرصة تقدموا نحوا المدن الكوردية للاستيطان فيها وتعريبها كما حدث مع المدن الكوردية التي ذكرناها أعلاه. أما اليوم، حيث تتدفق العرب بآلاف مؤلفة للاستيطان في مدن السليمانية وأربيل ودهوك إلخ باتوا يشكلون خطراً كبيراً وكبيراً جداً في قادم الأيام على هوية جنوب كوردستان الكوردية، لأن العربي أين يضع قدمه أو حافر خيله يعتبره جزءًا من وطنه جزيرة العرب. انظر عزيزي القارئ إلى الدول التي لم تكن عربية قبل الإسلام، وهي كل من 1- مصر 2- سودان 3- مغرب 4- الجزائر 5- ليبيا 6- تونس 7- موريتانيا 8- سوريا 9- لبنان 10 العراق إلخ لكن الآن هذه البلدان مجتمعة يسموها العالم العربي، أو الوطن العربي؟؟؟!!!. عزيزي المتابع، بما أن العربي في مجمل حياته بخلاف الإنسان الكوردي لذا يخلف من الأبناء دستة أو أكثر، لذا ستجدهم بعد عدة أعوام نفوسهم في مدن السليمانية وأربيل ودهوك تفوق نفوس الكورد بمرات، وعليه تصبح هذه المدن مدنناً كوردية مستعربة، مثل موصل وكركوك وبقية المدن التي ذكرناها في سياق المقال. الذي نرجوه من إخواننا وأهلنا الكورد في هذه المدن أن لا يستطمعوا بالمبالغ التي ينثرها هؤلاء العرب لشراء العقارات أو الإيجارات أو شراء المحلات إلخ، لأنهم بعد أن يثبتوا وجودهم على الأرض سيسحبوا منكم بشتى الوسائل.. أضعافها مضاعفة وتصبحوا غرباء في وطنكم، في مدنكم وقراكم. أ تريدون أن أذكركم بشيء شبيه بهذا. تتذكرون عندما سقط نظام حزب البعث المجرم عام 2003 وقامت أمريكا بتسليم في بغداد للشيعة، لم تعترض الأحزاب الشيعية العنصرية والطائفية معاً على المبالغ الطائلة التي أرسلت إلى كوردستان وكانت نسبتها 17% بما أن الكوردي يجيد كل شيء إلا السياسة فلذا لم يقرأ ما كان يدور في خلد هؤلاء الأشياع وانشغلت غالبية قيادات الأحزاب الكوردية بالسرقات من مال الشعب الكوردي الجريح،استمر هذا النهج الميكافيلي حتى مرت عدة أعوام وثبتت الجماعة الشيعية وجودها على الأرض وخليت لها الوسادة تماماً، وأول ما قامت بها إنها قطعت حصة إقليم كوردستان من الميزانية العراقية. الذي أريد أن أنبه له، أن هؤلاء العرب في كوردستان ليسوا خلايا نائمة للسلطة والأحزاب العراقية العنصرية والطائفية فقط، بل هم جيش عراقي في كوردستان سيكونوا تحت السلاح في أية لحظة تطلب منهم السلطة العراقية المجرمة كي يتحركوا ضد الكورد وكوردستان. حقيقة لا أدري لماذا الكورد لا يستفادون من التجارب التي مروا بها، ألم تلجأ إليكم العرب في أيام المحن وفتحتم لهم أبواب بيوتكم وآويتموهم ووفرتم لهم الأمن والأمان، ماذا كانت النتيجة، أنهم قتلوا الكورد الفيلية، أنفلوا الشعب الكوردي في عموم جنوب كوردستان، ضربوا مدينة حلبجة (حەلەبچە) بالكيماوي، قتلوا البارزانيين إلخ. وهكذا احتضنتم الطوائف المسيحية من الفناء، لكنهم نكروا وينكروا جميل الكورد معهم. ومثل أولئك هم القيادات الشيعية أيضاً، الذين آوتهم كوردستان في أيام المحن، لكنهم الآن في سدة السلطة بدل أن يؤدوا الدين الكوردي الذي في رقبتهم ردوا على الزين الكوردي بالشين الـ..؟. نقول لأبناء شعبنا الكوردي ولقياداتنا في جنوب كوردستان كفى، هل أنتم مختبر تجارب حتى لا تتعضون بكل هذه المآسي والعذاب التي حلت بكم وذقتموه على أيدي هؤلاء الذين أحسنتم إليهم في الأيام الصعاب لكنهم حين ارتقوا كرسي الحكم أساءوا إليكم، لا بل أجرموا بحقكم. أعود وأقول انتبهوا لأنفسكم وحددوا الوجود العربي في كوردستان وإلا ستدفعون الثمن غاليا وعنده لا يفيد عض الأصابع. ألا ترون العشائرية العربية التي تنتمي لها هؤلاء العرب في كوردستان غير متصالحين ولا متعايشين بسلام مع من حولهم لأنهم قوم قدموا من بيئة عنيفة لا يزالون متمسكين بتقاليدهم القبلية المستمدة من البداوة وما الدگة العشائرية التي نشاهدها في العقد الثالث من قرن الـ21 إلا استمراراً سيئاً لهذه الثقافة البدائية التي عفا عليها الزمن في عموم بلدان العالم التي تواكب الحضارة الحديثة. أكرر الذي قلته في مقال سابق، أن وجود عربي واحد في أية مدينة أو قرية كوردية كثير وكثير جداً ويشكل خطراً على هوية تلك المدينة أو القرية الكوردية.
“نفيت واستوطن الأغراب في وطني”
20 05 2022
شيء معيب ان تكتب مقالات من شخص عراقي يسمي العرب الاغراب ..ما هو رايك بوجود عشرات الوف الاكراد في بغداد هل يتم اعتبارهم اغراب ويجب طردهم منها ام انهم ابناء العراق ويحق لهم العيش في اية مدينة ..من الهام جدا متابعة العرب في الاقليم من خلال الاسايش وهذا يحصل باستمرار وان عدد منهم هاربين من نظام الشيعة في بغداد والجنوب ويحتمون بوضع كردستان الامني كما ان عدد من العرب كانوا بيشمركة شيوعيين وهم محبين ومخلصين للشعب الكردي واشترى عدد منهم شقق وبيوت للسكن فيها بعيدا عن تسلط وهيمنة الاحزاب الاسلامية ومن خلال علاقتهم الطيبة مع ابناء الشعب الكردي ..فلا يجوز الخلط بين الامور على اساس كل العرب اعداء للكرد ويجب طردهم