قلق وتخوف في اروقة السياسة الاوربية والامنية ان يتعاون الرئيس التركي اردوغان مع الرئيس الروسي بوتين في نقل حشود ضخمة من المهاجرين واللاجئين من الشرق الاوسط باستخدام المطارات التركية الى الحدود الروسية الفنلندية حيث يتوقع خبراء السياسة والامن والمخابرات ان هناك نية لبوتين للانتقام من فنلندا ولكن هذه المرة ليس عسكريا وانما بفتح حدود روسيا امام المهاجرين واللاجئين للتدفق نحو فنلندا .
ان تضارب المصالح بين تركيا والاتحاد الاوربي والخلاف على مسألة انضمام فنلندا الى الناتو وتدهور العلاقة التجارية والمالية بين تركيا والاتحاد الاوربي بسبب القضايا الخلافية في هذه المرحلة المصيرة من الحرب الروسية الاوكرانية يجعل الاوربيين يتخوفون ان يستخدم الرئيس التركي اردوغان مرة اخرى كعادته قضية الهجرة واللاجئين لابتزاز الاتحاد الاوربي لكن هذه المرة ستكون بالتعاون مع بوتين وباستخدام الحدود الروسية الفنلندية
ومما زاد من هذه التخوفات هو الاعلان في الوسائل الاعلامية الروسية حيث أفادت وسائل الإعلام الروسية الأسبوع الماضي أنه سيتم إضافة ما يصل إلى 450 رحلة أسبوعية جديدة بين روسيا وتركيا خلال أوائل الصيف. اي انه سيتم تسيير ما مجموعه 665 رحلة أسبوعية بين تركيا وروسيا وهذا عدد كبير من الرحلات يثير الريبة والشك لدوائر الامن والمخابرات الاوربية .
تعد تركيا حاليًا أحد اللاعبين الرئيسيين في الموافقة على طلبات الناتو وفنلندا والسويد. لذا يعتمد الكثير على ما إذا كان رجب طيب أردوغان يعقد بعض الصفقات مع بوتين.