قال وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، الثلاثاء 24 مايو/أيار 2022، إن فنلندا والسويد سترسلان وفدين إلى تركيا، الأربعاء 25 مايو/أيار، لمحاولة التوصل إلى حل بخصوص معارضة أنقرة لانضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
أضاف وزير الخارجية الفنلندي، خلال جلسة نقاش في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي: “نرسل وفدينا إلى أنقرة. سيحدث ذلك غداً كي يستمر الحوار”، مع العلم أن الرئيس التركي كان قد أكد رفض بلاده لانضمام الدولتين إلى الناتو في أكثر من مناسبة.
فيما ذكر هافيستو: “ندرك أن تركيا لديها بعض المخاوف الأمنية… نعتقد أنه من الممكن تسوية هذه الأمور. قد تكون هناك أيضاً بعض المسائل التي لا ترتبط مباشرة بفنلندا والسويد، وإنما بأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي”.
بينما قالت وزارة الخارجية التركية الثلاثاء إن مسؤولين أتراكاً سيجتمعون مع وفدين من السويد وفنلندا في أنقرة، الأربعاء، لمناقشة مسعى البلدين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
يأتي ذلك بعد أن أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعارض انضمام البلدين لحلف الناتو، اتصالين هاتفيين بزعيمي البلدين، السبت 21 مايو/أيار، وناقش معهما مخاوفه.
إذ تقول تركيا إن السويد وفنلندا تؤويان أشخاصاً على صلة بحزب العمال الكردستاني، وأنصاراً لرجل الدين التركي فتح الله كولن، الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة انقلاب في 2016.
كما أكد الرئيس التركي، في كلمة أمام نواب من حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، مجدداً أن الوفود السويدية والفنلندية لا ينبغي أن تُكلّف نفسها عناءَ القدوم إلى تركيا، مضيفاً أنه لا ينبغي للسويد أن تتوقع أن توافق أنقرة على محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي دون إعادة “الإرهابيين”.
إذ تقدمت فنلندا والسويد رسمياً بطلب العضوية إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لتبدأ بذلك عملية انضمام من المتوقع أن تستغرق بضعة أسابيع فقط.
فيما كانت السويد وفنلندا على الحياد طوال الحرب الباردة، ويعد قرارهما الانضمام إلى حلف الأطلسي أحد أهم التغييرات في الهيكل الأمني لأوروبا على مدى عقود؛ ما يعكس تحولاً كبيراً في الرأي العام في منطقة الشمال الأوروبي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.