أسفر هجوم بالطائرات المسيرة استهدف معسكراً تركياً في بعشيقة عن مقتل مدني عراقي من أهالي قضاء شيخان يعمل كطباخ في المعسكر، وذلك بعد ساعات من مقتل ستة اشخاص في هجوم بالطائرات المسيرة في كل من ناحية آغجلر التابعة لقضاء جمجمال ومخيم مخمور بمحافظة نينوى.
القاعدة التركية في بعشيقة استهدفت مرة أخرى ليل 21 أيار، عن طريق طائرة مسيرة (درون)، وهي المرة العاشرة على الأقل التي تتعرض لها لهجمات.
وقال مدير ناحية زيلكان – مسؤول أقرب وحدة إدارية محلية لمحافظة نينوى من المعسكر التركي، حمد أمين غريب، لـ(كركوك ناو)، إن ” الهجوم أسفر عن جرح مواطن من أهالي ناحية كلكجي بقضاء شيخان يدعى خالد عبدالرحمن، كان يعمل كطباخ في المعسكر، وبعد نقله الى مستشفى شيخان توفي متأثراً بجراحه”. وأكد أحد جيران خالد عبدالرحمن كان يعمل طباخاً في المعسكر.
استهداف المعسكر التركي في بعشيقة جاء بعد ساعات من هجومين منفصلين عن طريق الطائرات المسيرة في كل من ناحية آغجلر التابعة لقضاء جمجمال و مخيم مخمور –يأوي لاجئين كورد من تركيا-، أسفرا عن مقتل ستة أشخاص.
قصف قوات الحشد الشعبي من قبل تركيا، جاء رداً على استهداف المعسكر التركي في بعشيقة
من جانبه قال مدير ناحية بعشيقة، ذنون يوسف، لـ(كركوك ناو)، ان “استهداف المعسكر التركي يأتي بعد أن جرى استهداف الحشد الشعبي في سهل نينوى في مناسبتين حتى الآن من قبل الجيش التركي، آخرها كان في منتصف شهر نيسان من هذا العام”.
وأضاف، “قصف قوات الحشد الشعبي من قبل تركيا، جاء رداً على استهداف المعسكر التركي في بعشيقة…. في الحقيقة، يعد هذا مستجداً خطيراً، إذا استمرت مثل هذه الهجمات المتبادلة، سيلحق الضرر بسكان المنطقة”.
ويأتي هذا في الوقت الذي لم يتطرق فيه الحشد الشعبي حتى الآن الى الهجوم التركي على مقراتهم في سهل نينوى، غير أن مقراتهم في سنجار استهدفت أكثر من مرة.
تنفي قوات الحشد الشعبي باستمرار التهم الموجهة اليهم بشأن استهداف المعسكر التركي في بعشيقة.
وقال مدير ناحية زيلكان، حمد أمين غريب، لـ(كركوك ناو)، “لسنا على علم إطلاقاً بقيام الجيش التركي بقصف المقرات والنقاط العسكرية للحشد الشعبي في سهل نينوى”.
وأضاف، انه “تم استهداف المعسكر 10 مرات على الأقل، لكن لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات”.
بموجب اتفاق أبرم بين تركيا والحكومة العراقية عام 2016، أنشأت تركيا في إطار مشاركتها في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، قاعدة عسكرية في ناحية زيلكان، بداعي توفير الدعم للقوات العراقية في مجال التدريب العسكري، وخصوصاً لقوات الحشد العشائري السني.
يقع المعسكر على أطراف ناحية باشيك بقضاء الحمدانية بالقرب من ناحية زيلكان التابعة لقضاء شيخان في محافظة نينوى.
مصدر القصف الذي يستهدف المعسكر التركي مجهول… المعلومات التي يتم تداولها مؤخراً بخصوص أن تركيا تستدف الحشد الشعبي، غير صحيحة
سعيد علي، مختار قرية كندال التابعة لناحية زيلكان التي تبعد 15 كم عن المعسكر التركي، قال لـ(كركوك ناو)، “أثناء قصف القاعدة العسكرية التركية نسمع صوت سقوط الصواريخ بوضوح، ويسبب الذعر لنا، بالأخص الأطفال”.
وطالب الحكومة العراقية بإيجاد حل لقضية تواجد ذلك المعسكر.
في غضون ذلك قال النائب عن محافظة نينوى في مجلس النواب العراقي قصي عباس، لـ(كركوك ناو)، “لا ينبغي تواجد ذلك المعسكر في تلك المنطقة، هذا خرق لسيادة العراق”.
وتابع، ان “مصدر القصف الذي يستهدف المعسكر التركي مجهول… المعلومات التي يتم تداولها مؤخراً بخصوص أن تركيا تستدف الحشد الشعبي، غير صحيحة”.
عمار عزيز