أفاد مسؤولون في طهران وموسكو عن بدء العمل على تعزيز التعاون في مجالي الطاقة والتجارة، وذلك في تصريحات، الأربعاء، على هامش زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، لإيران.
ويخضع البلدان اللذان يتمتعان باحتياطات من النفط والغاز من الأهم عالمياً، لعقوبات اقتصادية غربية تحد من قدرتهما على التصدير والاستفادة من عائدات مصادر الطاقة التي كانت تشكّل مورد دخل أساسي لكل منهما.
وتأتي زيارة نوفاك على رأس وفد اقتصادي إلى طهران، في وقت تسجّل أسعار الطاقة ارتفاعاً كبيراً على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.
اقرأ المزيد: انعدام الأمن الغذائي العالمي.. ساحة معركة جديدة بين روسيا والغرب
وذكر وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، بعد لقائه نوفاك، أن “إيران وروسيا تخضعان لعقوبات ظالمة يمكن.. أن يتم تحييد أثرها من خلال العمل معاً وتطوير العلاقات في مجالات مختلفة”، وفق ما نقلت عنه وكالة “شانا” التابعة للوزارة.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن نوفاك قوله، إن “الطاقة هي أحد القطاعات الأكثر أهمية في تعاوننا التجاري والاقتصادي”.
وتابع أنه بحث مع المسؤولين في طهران إمكانات مبادلة النفط والغاز، إضافة الى “زيادة الاستثمارات المشتركة في مشاريع النفط والغاز”.
يرأس أوجي ونوفاك اللجنة الإيرانية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي.
وأكّد وزير النفط الإيراني، أنه “تم التوصل إلى اتفاقات جيدة في مجال سكك الحديد، النقل البري، الشحن والطيران”، من دون تفاصيل إضافية.
ورأى أن لدى الطرفين “قدرات جيدة للتعاون في قطاع الطاقة والمصارف والنقل والزراعة والطاقة النووية والصناعة والتجارة”، مبدياً عزم الطرفين على “زيادة علاقات تعاون إيران وروسيا في هذه المجالات إلى 40 مليار دولار سنوياً”.
فرضت دول غربية تتقدمها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا بعد بدء غزوها لجارتها أوكرانيا، في 24 شباط/ فبراير.
من جهتها، تعاني إيران من آثار عقوبات أميركية أعادت واشنطن فرضها اعتباراً من 2018، بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
وأوضح نوفاك، أنه “اتفقنا على الانتقال الى استخدام العملتين الوطنيتين بأكبر قدر ممكن”.
وترتبط طهران وموسكو بعلاقات سياسية واقتصادية وعسكرية وثيقة. وزار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي روسيا في كانون الثاني/ يناير الماضي، وقال إنه بحث مع نظيره، فلاديمير بوتين، في مسودات بشأن تعاون استراتيجي مشترك على مدى العقدين المقبلين.