الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاخبار عامةإيران تشتعل وكأنها سوريا 2011 والرئيس يصفهم بالخونة

إيران تشتعل وكأنها سوريا 2011 والرئيس يصفهم بالخونة

هاجم المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم السبت، أعداء “الجمهورية الإسلامية”، ومن وصفهم بـ”الخونة”، معتبراً أنهم يعملون على إثارة البلبلة في البلاد بهدف إحداث مواجهة بين الشعب والنظام

وجاء حديث المرشد الإيراني في إشارة إلى “احتجاجات إيران” الأخيرة بعد أن اندلعت بعدة مدن إيرانية.

المرشد الإيراني يهاجم الخونة
وفي ذكرى رحيل المرشد السابق لإيران “الخميني”، خرج “الخامنئي” بتصريحات يواجه فيها الغليان الداخلي للشعب الإيراني، بعد احتجاجات كبيرة على سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والقبضة الأمنية القوية من النظام الحاكم هناك.

وجاءت الاحتجاجات وحديث خامنئي بعد تقارير غربية تتحدث بأن إيران على مشارف حرب أهلية كبيرة يمكن أن تندلع بأي لحظة نتيجة الفقر وسوء الأوضاع الداخلية والغضب الشعبي المتزايد.

وقال المرشد الإيراني: العدو يأمل إحداث مواجهة بين الشعب والنظام في إيران ويعتمد أسلوب الاحتجاجات، وهو واهم إذا أعتقد أنه قادر على أن يضع الشعب في مواجهة النظام الإسلامي في إيران.

وأضاف: حسابات الأعداء خاطئة والأمريكيون يأخذون المشورة من مستشارين إيرانيين خونة، مشدداً على أنه يجب قبول الآراء الأخرى واحترام التنوع السياسي، حسب وصفه.

ودعا خامنئي النشطاء إلى عدم السماح “للأعداء بتشويه الثورة وعدم الالتفات إلى الرجعيين في الداخل”، مشيراً إلى أن “هناك أمل لدى الأعداء بتوجيه ضربة للشعب الإيراني عبر الاحتجاجات واستخدام الساحة الافتراضية والحرب النفسية”.

احتجاجات إيران
وخرج المئات من الإيرانيين خلال الأيام القليلة الماضية باحتجاجات ضد النظام الإيراني، بعد انهيار مبنى في جنوب غرب إيران، كشف عمليات الفساد بالحكومة، والتفات النظام الحاكم لقضايا خارجية وترك البلاد تغص بالفساد والفقر، حسب ناشطين.

وقال مسؤولون، إن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 34، فضلًا عن إصابة 37 في انهيار مبنى سكني وتجاري من 10 طوابق خلال الشهر الفائت في عبادان بمنطقة خوزستان الغنية بالنفط.

وطالب الإيرانيون خلال الاحتجاجات بترك القضايا الخارجية التي يلاحقها النظام الإيراني والالتفات للقضايا الداخلية، لاسيما بعد الحديث عن خطر النقص الهائل في الخبز في وقت لاحق من العام الحالي وسط تقارير عن انخفاض مخزونات القمح بالبلاد، ورفع الدعم الحكومي عنه، وعن مواد غذائية أخرى.

وبحسب مواقع إيرانية معارضة خرجت الاحتجاجات هذه المرة عن المألوف بعدما طالب عدد من المحتجين بإسقاط رأس النظام الحاكم، المرشد الإيراني علي خامنئي.

اقرأ أيضاً : طلب أمريكي من إيران حول الاتفاق النووي ورد “ساخر” يصل البيت الأبيض
بيان معارض
وأمس الجمعة وقّعت مجموعة من السجناء السياسيين وأسر الضحايا والنشطاء المدنيين، بيانًا تحت عنوان: “لا للظلم”، أعربوا فيه عن تضامنهم مع المواطنين عقب انهيار مبنى “متروبول” في مدينة “عبادان” الواقعة جنوب غرب إيران.

وشدد البيان الذي وقّعه أكثر من 650 ناشطًا، حق المواطنين في الاحتجاج بالشوارع.

وجاء في البيان: “بما أن النظام يمنح لمواليه الشارع لإقامة مختلف المراسيم، فإن هذا الحق لا يمكن إنكاره أيضًا لجميع الإيرانيين في مختلف الطقوس، بما فيها الحداد والمطالبة بالعدالة والاحتجاج”.

وطالب الناشطون في بيانهم بـ “حق الشعب في التعبير عن مطالبه واحتجاجه في مختلف المجالات”، وأدانوا “استخدام جميع أنواع العنف من قبل النظام”.

كما طالب الموقعون على البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة وجميع المعتقلين السياسيين.

وفي السياق قال رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق: إن الشعب أصبح الآن أكثر جهوزية للتغيير أكثر من أي وقت مضى، والنظام الإيراني عاجز عن توفير الخبز، وهو مشرف على الزوال، وإنه قلّما تجد أسرة في البلاد لم يعتقل هذا النظام أحد أفرادها.

وتحدث “بهلوي” خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة، أن مستوى جهوزية الشعب لمواجهة النظام، ومستوى تقاعس النظام الإيراني وعجزه وصل إلى أقصى حدوده، مطالبًا بالإسراع في إنشاء آلية تنسيق لإدارة الاحتجاجات والإضرابات في إيران.

يذكر أنّ إيران تعيش أزمات متتالية داخلياً، وترجعها الحكومات المتعاقبة إلى العقوبات المفروضة عليها، دون السماح للشعب الإيراني بالحديث عن أطماع النظام الإيراني التوسعية بالمنطقة من خلال دعم ميليشيات مسلحة بعدة بلدان وهو سبب فرض العقوبات الغربية على البلاد.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular