الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتفي ذکرى موت خميني: إحراق وزارة : منى سالم الجبوري

في ذکرى موت خميني: إحراق وزارة : منى سالم الجبوري

 

لم تمر الذکرى السنوية لوفاة خميني الذي يصادف الثالث من حزيران/يونيو من کل عام بسلام هذه السنة ذلك إنه وبمناسبة وفاته قامت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بإشعال النار في وزارة العمل بطهران وجهاز التعزيرات الحكومية في مشهد، وقد أکدت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيان صادر لها بهذا الصددمن إنه وفي” ذكرى موت خميني وردا على القمع الوحشي وسحق الحقوق الأساسية للعمال والكادحين وحدات المقاومة تشعل النار في وزارة العمل في طهران وجهاز التعزيرات الحكومية في مشهد”.

هذا النشاط الذي يبدو إن النظام الايراني سعى بکل الطرق والاساليب من أجل التغطية والتمويه عليه، قد جاء متزامنا مع قيام وحدات المقاومة ب”تعطيل “كاميرات المراقبة الحكومية المنصوبة حول العاصمة الإيرانية يوم الخميس الماضي، حيث قامت وحدات المقاومة بإختراق أکثر من 5000 کاميرا حول طهران، وذلك بمناسبة نفس الذکرى.

وکالات الانباء ووسائل الاعلام العالمية التي تناقلت هذه النشاطات مما جعلت النظام في موقف حرج ولم تتمکن من التغطية على هذا النشاط والتستر عليه ومن هنا فقد أکدت كالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية ايسنا هذا الإختراق في وقت لاحق نقلا عن بلدية طهران، وزعم مجاهدو خلق من أنهم عطلوا موقع البلدية وآخرين بنشر فيديو يحمل على “خميني المعادي للإنسانية”، كما تضمن التعطيل على صورة لعلي خامنئي عليها علامة إكس حمراء على وجهه، وكذلك لزعماء مجاهدي خلق مسعود رجوي ومريم رجوي الذين طالبوا بـ “ثورة حتى الإطاحة بالنظام”، وقد کتب في هذه الصورة: الموت لخامنئي الموت لرئيسي واللعنة على خميني.

النشاطات الاستثنائية التي قامت بها وحدات المقاومة في ذکرى موت خميني لهذا العام، کانت بمثابة رسالة ليست قوية فقط بل وبالغة القوة عندما تمکنت إضافة لإشعال النار في وزارة حکومية بطهران ومٶسسة في مشهد، فإنها قامت قامت بتعطيل 5000 کاميرا حول طهران مع ماتضمن ونجم عن هذا التعطيل من نشاطات سياسية ضد النظام الايراني ورموزه.

أهمية وتأثير نشاطات وحدات المقاومة تأتي بأنها إضافة الى أن توقيتها قد کان في مناسبة ذکرى موت مٶسس النظام، فإنها جاءت أيضا متزامنة مع تزايد الاحتجاجات الشعبية الايرانية وبمثابة دعم وتإييد لها، ولاريب من إن النظام الايراني الذي يبذکل کل جهوده من أجل تهدئة الاوضاع والحيلولة دون تفاقم الاوضاع فإن هذه النشاطات قد جاءت لتٶکد نقطتين مهمتين:

الاولى؛ إن وحدات المقاومة تقف بقوة جنبا الى جنب الشعب الايراني.

الثانية؛ إنها قد جاءت في مناسبة مهمة جدا بالنسبة للنظام حيث إن النظام وفي هکذا مناسبات يقوم بإجراءات وإحتياطات أمنية مکثفة، وإن نجاح وحدات المقاومة بالقيام بهکذا نشاطات على الرغم من ذلك يٶکد مدى قوتها ومدى ضعف النظام.

 

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular