أحرزت شركتي أسترازينيكا وديتشي سانكيو، طفرة في تاريخ علاج سرطان الثدي، بإنتاجهما دواء إينهيرتو، لتعزيز البقاء على قيد الحياة ووقف انتشار المرض.
الدواء يستهدف تمديد البقاء على قيد الحياة لأكثر من ستة أشهر لدى المرضى الذين يعانون من شكل متقدم من سرطان الثدي، مقارنة بالعلاج الكيميائي.
اقرأ المزيد: شرب القهوة يمكن أن يقلل من الإصابة بأنواع من مرض السرطان
ويعمل عن طريق الارتباط ببروتين موجود على سطح الورم السرطاني يسمى HER2، قبل أن يتم إطلاق جرعة من العلاج الكيميائي مباشرة في الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى تدميرها من الداخل إلى الخارج.
وتتضمن تجربة المرحلة الثالثة الجارية حالياً أكثر من 550 مريضاً انتشر مرضهم وخضعوا لجولة واحدة على الأقل من العلاج الكيميائي.
وعكست نتائج الدراسة المؤقتة بقاء إينهيرتو لفترة أطول بمقدار 6.4 شهراً إضافياً في المرضى.
وقال ديفيد فريدريكسون، نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الأورام في أسترازينيكا لـ”رويترز”: “إن الفائدة من النجاة بشكل عام كانت واضحة حتى في مرحلة التحليل المؤقت، هذا يضع الكثير من الثقة حقاً في أن الفائدة التي نراها هنا حقيقية تماماً”.
بدورها، لفتت الدكتورة سوزان جالبريث، رئيس قسم أبحاث الأورام في إسترازينيكا، إلى أن هذه لحظة محورية في تاريخ علاج سرطان الثدي يمكننا تمديد الوقت حتى عودة السرطان وإطالة فترة البقاء على قيد الحياة”.
وتمت الموافقة على استخدام الدواء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لجزء صغير من مرضى سرطان الثدي العام الماضي، لكن هذا البحث الجديد يشير إلى أنه يمكن أن يساعد أكثر من 17000 مريض بالسرطان أكثر بكثير من 400 حالياً.
وستقوم الهيئة بتقييم توسيع معايير علاج المرضى باستخدام الدواء، وهي عملية قد تستغرق ما يصل إلى 12 أسبوعاً.
وفي الوقت الحالي، يمكن فقط للمرضى المصابين بسرطان الثدي المتقدم الإيجابي HER2 تلقي العلاج.
ورغم ذلك، فإن الدواء لا يخلو من مخاوف تتعلق بالسلامة، حيث تم ربطه بنوع من تندب الرئة يسمى مرض الرئة الخلالي، وكان لدى خمسة وأربعين مريضاً تم إعطاؤهم من إينهيرتو في التجربة درجات متفاوتة من المرض مقابل واحد في مجموعة العلاج الكيميائي.
في المملكة المتحدة، يتم تشخيص حوالي 56000 شخص بسرطان الثدي كل عام، ويموت حوالي 11500 شخص نتيجة لذلك بشكل مأساوي.