أبو سيلين المسيحيون هربوا من الموصل !!
واستغربت للأمر قائلا :
ما السبب ..؟ المسيحيون مسالمون محبين مخلصين ..
إذا الرد يأتيني أكثر غرابة :
لم يدفعوا الجزية التي فرضتها الجماعات عليهم ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
الجماعات الهدامة في قوتها مثل المكروبات والسرطانات التي تعجل بانحلال جسم المجتمع الضعيف وتساعد على التفكك والتحلل والموت فإذا نخر جسم المجتمع تولت الجماعات الهدامة بسهولة كسرها وتدميرها وما كانت العوامل والأسباب والحوادث التاريخية إلا مصيرا للتدمير وما دامت القوة لصالح الجماعات الهدامة فإن الأيادي الطائشة تزيل بالتدريج جميع أنوار العلم والعدل والمبادئ الإنسانية التي تمنع الطغيان من التسلط ، الأخبار المحلية والعربية والعالمية تنقل تحلل سقوط الموصل وكيفية سقوطها ولماذا سقطت وما الذي دعا لسقوطها وهل هي خطة عالمية أم إسلامية أم أتت باسم الإسلام لتنفذ خطط ما ، من يدعمها ؟ من يديم وجودها بالسلاح المتطور حتى مهدت لها وسيطرت على ثلث العراق ” مدن ” ألفلوجه ، الرمادي ، تكريت ، مصافي بيجي النفطية العملاقة ، حويجة ، الموصل ” حتى توقفوا على حدود اربيل وكركوك ودهوك ” ،وإذا الأخبار تسرع كسرعة دبيب النمل على قطعة سكر وكسرعة الغربان على جثة متعبة منهكة آيلة للانهيار للموت كثر الكلام على الجماعات التي أطلقت عليها كافة القنوات المحلية والعالمية بالجماعات الإرهابية التي أتت باسم الإسلام ومن خلال التواصل الإعلامي في ألنت والفيسبوك ومواقعهم الخاصة تعرف الناس إليهم بشكل يسير لأن عزلهم سابقا بسبب نظام القتل والذبح جعلت العالم يصفونهم شؤم تدمير ، نذير شؤم في كل مكان يكونوا فيه ، وبدا الخلط بين الإسلام المعتدل وبين الإسلام المشدد والإسلام الإرهابي وكلها عناوين إعلامية براقة وفي خضم عدة تحاليل ورؤى مختلفة حدثت خطوب أخرى هزت العالم ، هجوم الجماعات على ” سنجار ” المدينة الجبلية الآمنة تعددت صور الخطف والقتل والاغتصاب اغتصاب نساء سنجار وصباياهن وفتياتهن وبيع نساء يزيديات كسوق مفتوحة بينهم ويتاجرون بهن وسجنهن بعد هروب أهل سنجار إلى الجبال القريبة من شيوخ وأطفال ونساء ورضع تاركين كل شيء ورائهم متجهين منهم إلى مدينة دهوك وزاخو حيث أصبحت سنجار ساحة مفتوحة لأحزاب وجيوش ومصالح تركيا وسورية وإيران وسيطرة الدواعش بعد تدمير وخراب البيوت والدوائر الخدمية الأساسية الصغيرة والكبيرة وأصبحت منطقة سنجار شبه مهجورة والتي أطالت القنوات الإعلامية في ذكرها أمام أنظار العرب المسلمين والعالم بين منكر ومستنكر ومؤيد ، خلت مدينة الموصل من المسيح المكون الثالث بعد العرب والكرد والآن المكون اليزيدي في سنجار وبعد هذه الأحداث المرعبة بدا الهروب الخفي من المدينة بعد نفاذ المواد الغذائية وعدم وجود أعمال وموارد تسد رمق العيش والبطالة أساسا كانت منتشرة قبل وبعد الأحداث الإرهابية ، بحجة المرض المزمن والعلاج والدراسة وغيرها من الأسباب ومن يخرج فرضت عليهم ضمانات سند بيت أو سيارة حديثة تقدر بثمن البيت ، وبدا التنسيق بارتكاب الجرائم الأصولية والشرعية بالنسبة لهم فخطبة الجمعة توزع موحدة وعندما رفض بعض أئمة الجوامع هذه الخطب هجموا عليهم واعتقلوهم وأخذوهم إلى مصير مجهول ومن الأئمة من هرب إلى تركيا ومنهم إلى كوردستان هكذا بدأ التوجيه بالقوة وليس بمنطق اللين والإنسانية والرحمة خاصة الجماعات الآتية من وراء الحدود أمر جديد على المدينة وأهلها الذين رأوا أن التدمير الإنساني تجلى بعد هروب المسيحيون واليزيديون من الموصل وكأذرع الإخطبوط مدت أذرعه الشر يديها برؤية ضيقة تارة وبرؤية ظاهرها دينيا وجوهرها تنفيذ مخطط دولي عالمي ، منهم يفكر هل هذه الأحداث تصدر عن يقين أم تحقيق مآرب مرسومة مسبقا ؟ فالمواطن الموصلي همه لقمة العيش والرجوع إلى بيته بسلام ، خاصة التصرفات والسياسات السابقة جردت المواطن الموصلي من أي سلاح يدافع عن نفسه وكرامته وعزته بحجة الإرهاب ، الموقف يزداد سوء كل يوم والأحداث تستمر دولاب مشروخ لا يتوقف تقيد المدينة بأسوار يمنع الدخول والخروج منها بأمر الجماعات التي طاب مكوثها في الموصل المدينة التي تتميز بكل أمور الحياة والاستمرار إلا إنها خالية من الأمن والسلام .
***************
تابع الجزء الخامس من رواية الإرهاب ودمار الحدباء