الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeمقالاتمجرد رأي عن مقاطع كي إن جي السومرية التي تُرجمة تَرجمة حَرفية...

مجرد رأي عن مقاطع كي إن جي السومرية التي تُرجمة تَرجمة حَرفية وليست تَرجمة احترافية، معنوية؟2/5 : محمد مندلاوي

عزيزي القارئ الكريم، أنا ككوردي أرفض الكثير الذي قيل من هنا وهناك عن سومر والسومريين، وأعتبر الكورد، وتحديداً الكورد الذين يسمون خطأ من قبل العرب وغيرهم بالكورد الفيلية بينما هم كورد فقط توجد بينهم نسبة ضئيلة من الكورد الفيلية قد لا تتجاوز الـ10% لكن تم من قبل العرب وبعض الكورد إطلاق اسم الجزء على الكل مثلما الكورد في مندلي وكرماشان وإيلام إلخ يطلقوا على جميع الشريحة الكوردية السورانية اسم الجاف؟، على أية حال أن هؤلاء الذين يسمون بالكورد الفيلية هم امتداد للسومريين. وإحدى مدنهم في شرق كوردستان تقع على الحدود المصطنعة بينه وبين جنوب كوردستان مقابل مدينة مندلي واسمها إلى اليوم سومار- Sumar؟. كما قلت في عنوان المقال، أقول رأيي عن الاسم الذي يقولون أن السومريين أطلقوه على أنفسهم ألا وهو كي إن جي – ki en gi وأي شخص لا يقبل بتفسيرنا للاسم المعني بمقاطعه الثلاثة فليتفضل يدلوا بدلوه ويقول لنا رأيه المخالف لرأينا دون أن يخرج على شاشة فضائية ما، أو على صفحة الـ”يوتيوب” ويقول أي كلام، كأنه ينقص قدره إذا ذكر اسم الشخص الذي يعنيه في أباطيله..؟، ربما ليس في جعبته شيء ينفي به عدم كوردية السومريين فلذا لا يذكر اسم الشخص المعني لأنه يخاف من مداد قلم ذلك الشخص الذي يشير إليه بطريقة غير مباشرة؟. لكن عزيزي المتابع، ألم يقل هذا الشخص.. في إحدى مؤلفاته: إن إله (وَي) السومري هو الذي تم التضحية به لخلق الإنسان من دمه بعد مزجه بالطين. ألم يقل: إن كلمة “وَي” يقال للتعبير عن موقف محزن. فعليه، أدعوه أن يذهب إلى عزاء الكورد في بغداد أو مندلي أو خانقين أو بدرة أو جصان أو زرباطية أو كرماشان أو إيلام إلخ وينظر ويستمع إلى نسائهم كيف يلطمن ويخدشن خدودهن ويرددن: وَي، وَي، وَي، وَي. أليست هذه من الموروثات السومرية باقية حية إلى اليوم كالعادات والكلمات الأخرى التي احتفظ بها الكورد وتزخر بها لغتهم الكوردية؟ هل يوجد هناك غير الكورد نسائهم يرددن مثل هذه الكلمة (وَي- وەی Way) في العزاء حزناً على إلههم الذي ضحوا بدمه لخلق الإنسان؟. ليس هذا فقط، بل استطيع أن أأتي بعشرات بل بالمئات من هذه الكلمات والأحداث المشتركة بين السومريين القدامى والكورد اليوم تحتفظ بها الذاكرة الشعبية الكوردية على مدى التاريخ.

كالعادة دعونا نتوسع ونفصل في المقطع الأول للاسم ألا وهو حرف الـ”كَي- Ki” ألم يقولوا أن الـ”كي إن جي ki en giيعني أرض سيد القصب – The land of the reed master. إن الـ”كي- ki” عند الكورد منذ أزمنة سحيقة يعني السيد، أو ذات مقام كبير في المجتمع والعشيرة والعائلة. حتى أن المسعودي الذي عاش بين أعوام 896- 957م يقول أن کەی – كَي – Kai يعني العزيز. والعزيز صفة من صفات الوزير أو كبير البلد، حتى أن النبي يوسف قيل له عزيز مصر، وهكذا الوزير الأول بوتيفار. وهكذا يقول العلامة (علي أكبر دهخدا) في دائرة معارفه طبع جامعة طهران ج12 ص 18809 يقول: كيان جمع كَي ويعني الملك العظيم، ملك الملوك. وتوجد اليوم في شرق كوردستان في محافظة (خورم آباد) قريتان باسم (كيان العليان) و(كيان السفلى) وسكانهما من قبيلة سەگەوەند- سَجوند- Sagawand الكوردية. وكيان فرع من قبيلة كلهور العريقة في شرقي كوردستان قرب مدينة إسلام آباد- شاه آباد- هارون آباد وقريتهم اسمها پیرگە– Pirga. الكيانيون حكموا إيران قبل الميلاد بزمن يصعب تحديده بالأرقام. حتى أن هناك قول لآخر ملوك الساسانيون الكورد الذين كانت لغتهم پەهلەویيە- بَهلوية  Bahlawye أي كوردية ايلامية قديمة، لكنها تُرجم ما قاله الملك الساساني فيما بعد إلى اللغة الفارسية ، قاله بعد أن وصلته رسالة من النبي محمد يقول له فيها ما معناه: الإسلام أو الجزية أو القتال. بعد قراءتها توجه الملك الساساني الكوردي بوجهه نحو السماء وقال بلغة بهلوية وهي كما قلت لغة كوردية قديمة:                                                             

ز شير شتر خوردن و سوسمار                                                                           عرب را به جايى رسيدست كار                                                                             كه تاج كيانى كند آرزو                                                                                           تفو بر تو اى چرخ گردون تفو.

ترجمتها:                                                                                                            من شرب حليب النوق وأكل الضب                                                                          وصلت الجُرأة بالعرب                                                                                          أن يتمنوا التاج الكياني                                                                                             أبصق على هذا الزمن الدوار.

حقيقة لا أدري، هل أن هذا الحديث المنسوب إلى الملك كسرى أم هو حديث صحيح وقاله؟. تماماً كما رسائل النبي محمد إلى هرقل وكسرى ومقوقس ونجاشي هناك من يشك ويقول أنها منسوبة إلى النبي محمد لم يرسل النبي رسائل إلى أولئك. على أية حال هذا ليس موضوعنا اليوم. عزيزي المتابع، ومقطع أو كلمة-كي- بصيغته المماثلة كما جاء في المقاطع الثلاثة لاسم سومر موجودة إلى الآن في اللغة الكوردية، قديماً كانت كصفة تسبق اسم الملوك أو صفاتهم، مثل کەیخەسرەو – كَيخَسرو- Kaiskasrau، وكذلك الملك کەیقوباد- كَيقوباد – Kaiqubad، وكەیکاوس- كَيكاوس- Kaikaws. وکەیئارش- كَيآرش – Kaiarsh، وکەیپشین- كَيبشين- Kaibshin. کەیئەردەشێر- كَيأردشير- Kaiardashir. کەیسیاوش- كَيسياوش- Kaisyawsh. کەیلهراسب- كَيلهراسب- Kailhrasb. کەیبشتاسب- كَيبشتاسب- Kaibshtasb. وفي العصر الحديث يقول الكورد لكبير القرية أو مختارها کەیخودا – كَيخودا – Kaiskwda،وإلى اليوم يقول الكورد للمرأة الكبيرة المحترمة کەیوانو، کەیبانو- كَيوانو، كَيبانو – Kaiwanw،Kaibanw. للعلم أن صفة الـ”كي” في اللغة الكوردية ممكن أن تمزجها مع الاسم أيضاً أو تكتبها بمعزل عنه هكذا: کەی خەسرەو، أو تمزج، تلصق حرف الياء مع الحرف الخاء هكذا: کەیخسرو. هناك صيغ أخرى متعددة للـ”كي” في لغة الكورد تعني الكبير احتراماً مثل: كاكه – Kaka، أي الأخ الأكبر، وكذلك صفة کەلای – Kalai تقال لكبير القوم، لكبير العشيرة، وهكذا کەڵێن – Kaleyn، أي الكبير، والمرأة الشجاعة تسمى کەڵەژن – Kalajn إلخ، هناك الكثير لكني لا أريد أن أرهق القارئ اللبيب. كان هذا رأينا عن صفة الـ”كي” في اللغة السومرية وامتدادها في اللغة الكوردية بذات الرسم والمعنى رغم تطور اللغة وجهاز النطق خلال هذا التاريخ الطويل عن الإنسان.

يتبع..

06 06 2022

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular