الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeاخبار عامةميركل: الردع العسكري هو اللغة الوحيدة التي يفهمها بوتين

ميركل: الردع العسكري هو اللغة الوحيدة التي يفهمها بوتين

[[article_title_text]]

جانب من لقاء ميركل الصحفي بمسرح برلينر انزيمبل
(DW) – أكدت ميركل أن الردع العسكري هو اللغة الوحيدة التي يفهمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نافية مسؤوليتها عن عدم الاستثمار في تجهيز الجيش الألماني وحملتها بشكل غير مباشر للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
قالت ميركل إنها غضبت من عقوبات بايدن بسبب خط نورد ستريم 2 وأكدت أنها حافظت على خيط التواصل مع بوتين رغم نفورها منه
أعربت المستشارة الألمانية السابقة انغيلا ميركل عن تأييدها لتعزيز الردع العسكري في مواجهة روسيا.
وقالت ميركل في مقابلة بثتها محطة “فونيكس” التلفزيونية مساء الثلاثاء (الثامن من يونيو/حزيران 2022) عن الردع العسكري:” هذا هو اللغة الوحيدة التي يفهمها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.
“هجوم وحشي”
وأدانت ميركل بشدة الحرب الروسية على أوكرانيا. وقالت إن هذا ” هجوم وحشي لا يراعي القانون الدولي ولا عذر له”، وأعربت عن اعتقادها بأن الهجوم خطأ كبير من جانب روسيا، مشيرة إلى عدم النجاح في خلق هيكل أمني يمنع الحرب. واستبعدت ميركل القيام في الوقت الراهن بالوساطة بين روسيا وأوكرانيا.
جاء ذلك في ندوة نظمتها دار نشر “أوفباو” ومسرح “برلينر انزيمبل”، حيث أجرت ميركل محادثة مع الكاتب الكسندر اوزانغ الصحفي بمجلة “دير شبيغل” والذي كان قد كتب مراراً مقالات تعريفية عن ميركل.
وكانت ميركل قد أكدت الأسبوع الماضي على دعمها لجميع جهود الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) ومجموعة السبع والأمم المتحدة من أجل “وقف حرب العدوان البربرية من جانب روسيا”.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت ستتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قالت ميركل في برلين مساء اليوم الثلاثاء:” ليس لدي انطباع بأن هذا سيفيد في الوقت الراهن”، وأضافت: ” من وجهة نظري هناك القليل من الأمور التي يمكن مناقشتها”.
في الوقت نفسه، نوهت ميركل إلى أنها يمكنها أن تتدخل فقط في حال طلبت الحكومة الألمانية منها ذلك”، وقالت:” تفهمي لطبيعة الموقع الذي أشغله هو أنني لن أفعل شيئاً لا تطلبه مني الحكومة الألمانية”.
كان المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر سافر بعد بداية الحرب الروسية على أوكرانيا إلى موسكو للحديث مع بوتين بدون أن يخطر الحكومة الألمانية.
ونفت ميركل مسؤوليتها عن عدم الاستثمار في تجهيز الجيش الألماني وحملتها بشكل غير مباشر للحزب الاشتراكي الديمقراطي (الذي ينتمي إليه المستشار الحالي أولاف شولتس)؛ وهو الحزب الذي كان يشارك تحالف ميركل المسيحي في الحكومة الألمانية السابقة.
وقالت ميركل:” أنا الآن سعيدة للغاية بأننا قررنا أخيراً بعد أن أصبح لدى العالم كله طائرات مسيرة مسلحة، أن نشتري بعضاً منها أيضا. كما أنني لم أكن أنا السبب في الفشل في وجود أشياء معينة أخرى، وكان هناك صراع شديد للغاية للاستثمار في الردع العسكري”.
 وينتظر الجمهور بشغف من بين أمور أخرى، تصريحات ميركل عن سياساتها تجاه روسيا وعلاقتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
ودائماً ما حافظت ميركل خلال توليها منصب مستشارة ألمانيا على خيط التواصل مع بوتين رغم نفورها منه.
غضب من واشنطن بسبب نورد ستريم 2
وكشفت ميركل عن نشوب خلاف سابق مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بخطنورد ستريم 2.
وقالت إنها غضبت بشدة بعد فرض الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس جو بايدن عقوبات على الشركات العاملة في خط نورد ستريم 2، مشيرة إلى أن مثل هذا الإجراء يمكن عمله مع إيران لكن ليس مع حليف.
ووصفت ميركل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة في الصيف الماضي بأنه كان بمثابة “نقلة نوعية”.
مشاهدة الفيديو03:30
هل تنحرف ألمانيا عن سياسة ميركل تجاه الصين؟
كانت الولايات المتحدة وألمانيا تمكنتا في تموز/يوليو الماضي من تسوية خلاف طويل الأمد حول خط نورد ستريم2 حيث أعلنت الولايات المتحدة تخليها عن فرض عقوبات جديدة على المشروع، كما تضمن بيان الاتفاق تحذير روسيا من استخدام الطاقة كـ”سلاح” سياسي.
ونص البيان على أنه في هذه الحالة سيصبح المشروع محل شك؛ وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن هذه الحالة تحققت بهجوم روسيا على أوكرانيا.
وكانت الحكومة الألمانية برئاسة المستشار الحالي أولاف شولتس أوقفت التصديق على نورد ستريم 2 بعد الغزو الروسي.
الحياة بعد “المستشارية”
ميركل أكدت خلال اللقاء أن لديها “ثقة كاملة” في الحكومة الألمانية الجديدة وخليفتها المستشار أولاف شولتس. وقالت ميركل خلال اللقاء إن الانتقال الحكومي سار بشكل جيد للغاية، وأشارت إلى أن الحكومة الجديدة بها أشخاص ليسوا من “القادمين الجدد” ويعرفون المعطيات القائمة.
وكانت المستشارة الألمانية السابقة قد تخلت عن الترشح لولاية جديدة بعد 16 عاماً قضتها في حكم ألمانيا، وقالت ميركل إنه كان قد اتضح لها تماماً أنها كانت اللحظة المناسبة للتوقف.
وفي ردها على سؤال عن حالتها، قالت ميركل إن حالتها جيدة على المستوى الشخصي لكنها قالت إنها مشغولة للغاية بـ ” نقطة التحول” التي أحدثتها الحرب الروسية على أوكرانيا، وأضافت أنها تشعر في بعض الأحيان بالحزن.
وتحدثت ميركل عن قضاء رحلات طويلة في الشتاء على بحر البلطيق وقالت إنها استمعت إلى العديد من المدونات الصوتية. وتابعت ميركل أنها لم تشعر بالملل وأنها شغلت الأيام بشكل جيد للغاية، مشيرة إلى أنها في الماضي لم يكن لديها سوى “مواعيد ومواعيد ومواعيد”، وقالت إنها تأقلمت مع المرحلة الجديدة من حياتها بشكل ممتاز.
وقالت ميركل في الشهور القليلة الماضية إنها لا ترغب في التحدث علنا كسياسية متقاعدة  لا يتعين عليها أن تتدخل من الهامش.
يذكر أن هذه هي أول مرة ترد فيها ميركل على أسئلة صحفي منذ نهاية مدة مستشاريتها.
ع.ح./ع.ش. (د ب أ)
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular