رب ضارة نافعة! يبدو إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يسعى من أجل الاستفادة من تفشي وإنتشار وباء کورونا في إيران ووخامة الاوضاع السائدة في البلاد من أجل رفع الضغط الاقتصادي الامريکي والدولي عليه، وإن التصريحات والمواقف الصادرة من جانب القادة والمسٶولين الايرانيين تسير کلها بهذا السياق، خصوصا بعد أن قام النظام الايراني بطرد فريق من منظمة أطباء بلا حدود کان سيبني مستشفى ميداني بسعة 48 سرير في مستشفى أمين بأصفهان. الذي تم إحضاره من فرنسا، مع 9 أطباء ومتخصصين في المنظمة لمكافحة كورونا. کما رفض المساعدات الامريکية من أجل مواجهة الوباء، وإن روحاني قد أعلن بوضوح عن المطلب الاساسي لنظامه والداعي الى رفع العقوبات الامريکية کلها!
النشاطات التي تقوم بها زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، بخصوص کشف مجريات الامور والاوضاع في داخل إيران والتي تحرج النظام کثيرا خصوصا من حيث تعمده في التقصير والتقاعس وعدم إقدامه على إتخاذ خطوات وإجراءات بإمکانه القيام بها والتي ستٶثر بصورة إيجابية على الاوضاع الوخيمة، وەبدو واضحا بأن النظام يريد المراهنة والمغامرة على حساب الشعب الايراني وهذه هي الحقيقة التي تکشفها زعيمة المعارضة الايرانية للعالم وتفضح بذلك النوايا الاجرامية للنظام بحق الشعب الايراني، خصوصا بعد إصرار النظام على رفض المساعدات الدولية والتي توضح المخطط المشبوه له والاهداف المبيتة من ورائها.
النظام الايراني من خلال تقاعسه عن العمل الجدي من أجل مواجهة الوباء وکذلك من خلال رفضه للمساعدات الدولية فإنه يريد أن يستدر عطف بلدان العالم ويٶلب الرأي العام العالمي ضد الولايات المتحدة والبلدان الاوربية حتى يرفعوا العقوبات الدولية المفروضة عليه بزعم إن تلك العقوبات هي السبب فيما يعاني منه الشعب الايراني، وبطبيعة الحال فإن النظام يريد أن يضرب أکثر من هدف بسهم واحد، فهو يريد التغطية على دور المشين والمشبوه بتستسره على الوباء ومساهمته في نشره بأسوأ مايکون في سائر أرجاء إيران بل وحتى إن المرشد الاعلى للنظام لم يأل جهدا عندما أعلن بأن نظام يواجه حربا بايولوجية من جانب الولايات المتحدة الامريکية، ولاريب من إن السياسة العامة للنظام الايراني تعمل کلها بسياق العمل من أجل إستخدام وتوظيف وباء کورونا وتسييسه من أجل إجبار الغرب على رفع العقوبات عن کاهله.
النظام الايراني وهو يقوم بهکذا حملة ضارية من أجل رفع العقوبات عنه، فإن رفع العقوبات لايمکن أن تکون أبدا في صالح الشعب الايراني تماما کما کان الحال مع الافراج عن الاموال الايرانية المجمدة بعد الاتفاق النووي الذي أبرم في أواسط عام 2015، حيث أثبتت الاحداث والتطورات بأنه کان في خدمة النظام نفسه، وهذه الحقيقة تعمل المقاومة الايرانية على التأکيد عليها وإثبات حقيقة أن هذا النظام ککل بمثابة أخطر فايروس أصاب الشعب الايراني وهو لايعمل أبدا من أجل الشعب الايراني إطلاقا.