يتبع ما قبله لطفاً:
تقديم: استاذي الفاضل الدكتور علي الوردي المجتهد المحترم: اعرف إني أتكلم عن حالة/ حالات حصلت قبل سبعة عقود وخلالها ومن حقك ان تعتب وعتبك مقبول لكن اعرف/ أتوقع إنك ستسامحني عندما تعرف السبب…السبب أقوله لك بالمباشر وامام الجميع هو: انت كنتَ وحدك وخَلَّفْتَ ما خلفت من ضجيج مستمر لليوم، أما اليوم هناك العشرات بل المئات الذين يسيرون ليس على خُطاك ولا خلف مصادر ضجيجك انما خلف الضجيج المجهول المصدر وهناك طريقين فقط لمعالجة الحالة:
الأول: هو ان نتعاون انا وانت ومن تختار من محبيك لدعوتهم لقراءتك من جديد وبانفتاح وانتباه.
الثاني: نشجعهم على اعتمار الفيصلية كما فعلت انت حيث سينشغلون بها ويتركونك الى حال سبيلك.
سأضع الأمور كلها امامك ومن كتبهم ومقالاتهم لتطلع وتحكم.
……………………..
كانت امامك فرصة كبيرة اضعتها بسبب دوافع داخلية شخصية / نفسية و بتأثير انبهارك بما رأيت وعشت في تكساس الجامعة وبوادر المكارثية و انفتاح مراكز الدراسات هناك امام الباحثين من حدبٍ وصوبْ، كان عليك ان تشجع البحث بأمور تخص المجتمع العراقي بحيث تُشكل مجاميع تتخصص بالبحث العلمي/ الاجتماعي و تُقِيمْ مركز دراسات باسم مركز علي الوردي لدراسة المجتمع العراقي وانت اكيد عرفت عن مثلها في بيروت وتكساس وسمعت عنها في جامعات عالمية وكان يمكنك وضع وجهة نظرك سواء عن ازدواجية الفرد/الشعب العراقي او غيرها بين يدي وتحت نظر المنتسبين المختارين من طلابك المتميزين ومن قرائك الفطنين الذين تختارهم انت في هذا المركز ليتفرغ بعضهم لدراسة المجتمع والتوسع فيه تحت اشرافك وكنت قادراً على ذلك وكانت الظروف السياسية و الحكومية تسمح بذلك وكان من الممكن جمع التبرعات المالية اللازمة لذلك…لكان اليوم مركز الوردي للدراسات الاجتماعية في العراق واحد من المراكز البحثية المهمة عالمياً المهتمة بالشأن العراقي و العربي و لتقاطر على هذا المركز الطلبة والباحثين و المستشرقين الأجانب …ولربما أصبح مؤسسة بحثية عالمية يُشار اليها بالبنان وتُنافس مثيلاتها في هارفرد وتكساس واكسفورد ولربما عَمَلَ هذا المركز على تغيير الوضع السياسي والعلمي في العراق والمنطقة. وكان من الممكن ان يلتقي في هذا المركز الدكتور حنا بطاطو عندما زار العراق ودرس بعض الشيء عن العراق والعجيب لا تتوفر أي وثيقة تؤكد التقائكما وهناك غيره من المستشرقين وهذا يفرض علامة استفهام كبيرة عنك وعنهم.
لقد مزقتَ الممزق بإطلاقك تلك القذيفة على مجتمع قَلِقْ كان وجعلته قلقاً لليوم كما أتصور فكل من حضر او اغلبهم لتلك المحاضرة خرج وهو مهزوز تحت تأثير ازدواج شخصيته… فهو شيوعي ومسلم وهو يخاف الامام أكثر من الله وهو يقبل يد “السيد” ويرمي الشيطان بالحجارة وهو شيطان رجيم وهو متخصص بالجيولوجي ويؤمن بأن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام.
ان من تعلمت على أيديهم علم الاجتماع سواء ابن خلدون او اساتذتك في تكساس لم يطلقوا ما أرادوا الا في ظرف ملائم فابن خلدون درس وتابع وعمل ودقق وقرأ وكتب وتزلف ونافق وتوسل وتحزب وتذلل وكَّذَبَ وصَدَقْ، نجح وخاب وفشل وعانا وكابد لسنوات طويلة قبل ان يطلق مقدمته وأساتذتك في جامعة تكساس وباحثيها ومراكز الدراسات فيها درسوا وتحققوا ودققوا وناقشوا واعدوا أجيال وأجْرّوا الدراسات الميدانية قبل ان يقولوا قولاً بحجم قولك هذا. وانت وفق الاسترسال وتداعي الخواطر وخلال أيامٍ معدودات حكمتَ على مجتمع متعدد الأديان والطوائف والاقوام والاجناس واللغات والأزياء والاشكال والاطوال وافتيت بما أفتيت به دون ان تتحقق من رؤية الهلال.
ان طعنك بالمحاضرة الذي ورد في (تمهيد) الكراسة و(ذيلها) كان دون فائدة لان ثقافتنا فموية / سمعية مبنية على “العنعنه” قال فلان واكد علان ونكتفي في الغالب بالإيجاز والنقل فأخذ الحضور من فمك بعض العبارات والكلمات وتراقصوا بها وعلى أنغامها ونشروها وهذا ديدن الكثيرين حتى اليوم، واليوم الحالة لا توصف… فقد أربكتَ حواس المهتمين بما قلت بحيث غطى ذلك الدوي والضجيج على طرحك القلق وغير الدقيق وانت العائد حديثاً من أمريكا والحضور بين من يعتبرها بلد الحرية والديمقراطية ومن يعتبرها بلد الرسمالية والامبريالية. ومن يعتبرها بلد التعددية ومن يعتبرها مكارثية ومن يعتبرها بلد الشفافية ومن يعتبرها بلد المخابرات والمؤامرات.
ثم تركت الموضوع لمدة (7) أعوام كانت كافية لتشجيعك على انجاز الكثير من الضجيج خلال تلك الفترة حتى عام (1958) وبعد ثورة 14 تموز تحديداً حيث تصدى لطرحك حول شخصية الفرد العراقي أحد اساتذة علم النفس العراقيين كما وصفته انت مما دفعك في محاولة للملمت الموضوع وبالتأكيد بعد الهيجان الشعبي بعد ثورة 14تموز1958 فكتبت في ص333 من كتابك [الاحلام] الذي تعمدت اصداره عام 1959 تحت عنوان (هوامش كلمة الوداع) نقطة (رقم 10) التالي: [انتقد بعض الأساتذة اصطلاح الشخصية المزدوجة الذي جئت به في وصف الفرد العراقي اذ هو في نظرهم اصطلاح غير علمي. إني ارجو من هؤلاء الأساتذة الفضلاء ان ينظروا في الاصطلاح من حيث تصويره لواقع الحال لا من حيث صحته اللفظية فالمهم عندي هو صحة المعنى لا صحة اللفظ] انتهى.
رغم عمق هذه العبارة التي تعني إنك لا تعرف ما تقول وفيها اعتذار ورجاء بفهم الموضوع بهدوء لكنها لم تنفع لأنك أطلقت عبارة مدوية وهي “”ازدواج الشخصية”” وموسيقى هذه العبارة صاخبة لها صدى لا يخفت ولا تُقارن بغيرها فلو قلتَ “شخصية منافقة” أو” شخصية كاذبة” او “شخصية غبية” أو” شخصية متناقضة” أو ” شخصية متقلبة” لهانت الامور فهذه صفات مسموعة وموسيقاها تتلاشى بسرعة كبيرة.
[ملاحظة ورجاء: ادعو كل من قرأ الوردي او يريد ان يقرأ له ان يبدأ/يعيد قراءة كتاب الاحلام ليعرف شيء مهم عن شخصية الراحل الوردي].
هنا انت تعترف بخطأ وصفك الشخصية العراقية وهذا جاء بعد (8) عام من اصدارك كراسة الجيب عام 1951 وبعد (7) أعوام من انتقاد أستاذ علم النفس الذي حصل عام 1958 واُذكرك استاذي الفاضل بما قلته انت عن ازدواج شخصية الفرد العراقي وابينها لمحبيك الذين صفقوا ويصفقون ورددوا ويرددون عن غير انتباه لهذا القول: لقد كتبتَ في ص311 من كتابك/ دراسة في طبيعة المجتمع العراقي/1965 أي بعد (14) عام من تاريخ المحاضرة التالي: [ ان ازدواج الشخصية موضوع شائك معقد وكنتُ قد تطرقتُ اليه في كتاب شخصية الفرد العراقي الذي أصدرته عام 1951 فثار حوله جدل وضجة غير قليلة وكان من رأيي يومذاك ان ازدواج الشخصية ظاهرة اجتماعية موجودة في كثير من المجتمعات البشرية وهي قد تكون ضعيفة او قوية تبعا لتفاوت الظروف في كل مجتمع وسببها وقوع المجتمع تحت تأثير نظامين متناقضين من القيم فيضطر بعض الافراد من جراء ذلك الى الاندفاع وراء أحد النظامين تارة ووراء الآخر تارة أخرى فهم يناقضون انفسهم دون اكتراث ظاهر وقد ذهبت الى الظن بان المجتمع العراقي يعاني من هذا الازدواج قسطا كبيرا ولهذا وجدنا الفرد العراقي من اكثر الناس هياما بالمثل العليا ودعوة اليها في خطاباته وكتاباته ومجادلاته لكنه في الوقت نفسه من اكثر الناس انحرافا عن تلك المثل في واقع حياته] انتهى
وهنا واجب عليَّ أن اُذكرك ومحبيك المرددين لأقوالك بأهم ما ورد هنا في هذا المقطع من عبارات منها:
[وهي قد تكون ضعيفة او قوية] و[بعض الافراد] و [وقد ذهبتُ الى الظن بان المجتمع العراقي] وكلها تدل على إنك لا تعرف تأثير ومعنى ما قلتَ في عام 1951 وعام 1959 والى عام 1965 وما بين تلك الأعوام …والعجيب انكَ أيها الأستاذ الكريم لم تبين كيف وجدتَ ان الفرد العراقي هو من أكثر الناس هياماً بالمثل العليا والدعوة اليها…الخ] وتقول في الوقت نفسه [من أكثر الناس انحرافاً عن تلك المُثُلْ] حيث لم تُحدد من هو الفرد العراقي هل هو المتسكع في ازقة بغداد الضيقة او الناقع بمياه الاهوار او عازف الناي في قمم الجبال او عازف الربابة في البادية او “المجلب بشباك العباس” او المشارك في مواكب العزاء و التطبير او المتمتع في حدائق البلاط الهاشمي او المقيم في مضيف شيخ القبيلة/ العشيرة أو غيرهم؟ كيف توصلتَ الى هذا الظن؟؟ والمعروف عنك هو إنك شخص غير اجتماعي تعاني من حالة نفسية حادة بسبب فقدانك البصر في احدى عينية وهذه الحالة مكروهة في الأعم الأغلب من افراد الشعب العراقي والعربي و المسلم وانك لا تصافح ولا تُقَّبِلْ أحد ولا تزور أحد ولا تسمح لأحد بزيارتك (ملاحظة: كل ذلك منشور فلم أكن اول من ينشر هذا) وهذه أمور منبوذة اجتماعياً كانت ولليوم وقد ورد عنك التالي في كُتب احد المقربين اليك ومحبيك وهو الأستاذ محمد عيسى الخاقاني في كتابه مئة عام مع الوردي ص249 تحت عنوان فرعي هو: مناقشات العلامة حسين علي محفوظ حيث كتبَ التالي:[ مناقشة مع العلامة حسين علي محفوظ: طرح على الوردي فكرة في غاية الأهمية تتعلق بشخصية الوردي و هي أن الوردي دائما ما يشيد بدايل كارنيجي و كتابه الشهير كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر في الناس و يرى الوردي ان النقاط الأساسية التي اعتمدها كارنيجي تنفع كل انسان ان يعيش مع الاخرين بفهم و وعي كامل فأيد الوردي ما قاله محفوظ، فسأله محفوظ إذن فمن الأولى أن تُطَّبِقْ هذه المفاهيم التي طرحها كارنيجي و التي تؤيدها على نفسك؟ وأسقط بيد الوردي، فهو بطبيعته لا يستقبل احداً في بيته حتى لو كانت الزيارة لعيادته وهو مريض، ولا يرضى ان يقاطعه أحد ولا يَقْبَلْ أغلب الدعوات التي توجه اليه ولا يحب المصافحة باليد ويكره التقبيل اثناء السلام…وكما هو معروف منهج كارنيجي لم يكن كذلك بل كان العكس على ذلك تماماً. بعد ان أكد الوردي ما قاله محفوظ بكلمة أي والله استدرك قائلاً…: انا لا افعل ذلك ألا لأني أرى مجتمعنا العراقي قد افاض وأسرف في المجاملات وهو عكس المجتمع الأمريكي الذي يشكو البرودة وقلة المجاملات فكتب كارنيجي يدعوهم للعودة اليها فأردت ان ابعد تلك الصفات عن نفسي اولاً وادعو لها في المجتمع العراقي ثانياً… الخ].
[[ملاحظة: لو نعرض التالي على طبيب نفساني ماذا سيقول؟: [لا يستقبل احداً في بيته حتى لو كانت الزيارة لعيادته وهو مريض، ولا يرضى ان يقاطعه أحد ولا يَقْبَلْ أغلب الدعوات التي توجه اليه ولا يحب المصافحة باليد ويكره التقبيل اثناء السلام]] انتهى.
لنتابع ونحاول ان نتبين هل انت استاذي الفاضل تفهم او فهمت معنى “”ازدواج الشخصية”” قبل ان تفرقعها في وسط مجتمع قلق لا يعرف حاله وانت لا تعرفه وهو لا يعرفك؟
الجواب: لنأتي بالتالي عنها من كتاباتك والتي كما فهمتها تؤكد إنك لم تدقق في معنى “ازدواج الشخصية” ودليلي هنا هو:
1ـ عندما طرحتها لم تقارنها او تبعدها عن المرض النفسي المعروف والمتداول وقتها (ازدواج الشخصية) ولم تذهب الى ذلك الا بعد ان رُدتْ عليك فرقعتك.
2ـ ردك على الموضوع بعد مرور (14) عام على طرحه وبعد (7) أعوام على الرد عليك …فلو كنت واعي لمعنى الازدواج لكنت قد أوضحت الفرق في نفس لحظة الطرح او بعد ان رُدتْ عليك عام 1958.ولو إنك اشرت في مكان منزوي عام 1959/ في كتاب الاحلام.
وفي ص311/312من دراسة في طبيعة المجتمع العراقي 1965 وتحت عنوان فرعي/رأي بعض النقاد كتبتَ التالي: [لابد لي من الإشارة هنا الى ان هذه الفرضية التي جئت بها في عام 1951 لم تلقى قبولا من الكثيرين من النقاد والأساتذة في العراق فانبرى بعضهم يهاجمها بشدة ويعتبرها بدعة تهريجية غير قائمة على أساس صحيح من العلم وكان من هؤلاء احد المختصين بعلم النفس وهو من حملة شهادة الدكتوراه فقد القى في عام 1958 محاضرة عامة في قاعة كلية العلوم فند فيها موضوع ازدواج الشخصية في العراق وفيما يلي نص ما قال في هذا الصدد:[كثيرا ما سألني طلابي بدار المعلمين العالية عندما نناقش موضوع الشخصية هل صحيح ان الفرد العراقي مزدوج الشخصية؟ فأقول: لا بكل تأكيد. ان الشخصية المزدوجة مريضة نفسياً ومرضها مزمن والشخص المنقسم الشخصية له أكثر من شخصية واحدة وليس هناك أي علاقة او ارتباط بين الشخصيتين والشخص نفسه لا يشعر بهذا التناقض بسبب النسيان المزمن الذي أصابه…الخ] انتهى
هكذا قال هذا الدكتور حيث قال الصحيح بخصوص علم النفس لكن الغريب استاذي الفاضل هو التالي:
1ـ لماذا لم تذكر اسم هذا الدكتور…اليس من الأصول والزمالة ان تذكر اسمه وموقعه؟
2ـ كيف حصلت على هذا النص الطويل حيث ذكرت: (وفيما يلي نص ما قال في هذا الصدد)؟ هل كان النص مسجل او منشور في كتاب؟ كان عليك الإشارة الى ذلك حتى يعود القارئ لمتابعة الأصل إن رغب في ذلك…والمعروف عنك هو إنك غير دقيق في بعض الأحيان.
ثم كان تعقيبك ملفت للنظر حيث ذكرتِ التالي: [يؤسفني حقاً أن أرى أستاذا جامعياً يميل الى الجزم والقطع في اراءه العلمية فهو قد أجاب من سأله عن وجود ازدواج الشخصية في العراق قائلاً لا بكل تأكيد وهو لو اطلع على ما جاء به علماء الاجتماع في الموضوع لربما غير رايه القاطع هذا] انتهى.
*تعليق: استاذي الفاضل لم تكن دقيقاً في هذا الطرح فالسائل لم يسأل عن ازدواج الشخصية في العراق انما سأل السؤال التالي: هل صحيح ان الفرد العراقي مزدوج الشخصية؟ والفرق كبير بين السؤال وتحريفك له… فازدواج الشخصية يعني حالات مرضية تكون عند افراد معدودين بالقياس لشعب اما (الفرد العراقي مزدوج الشخصية) فتعني العموم.
ثم تستغرب بقولك: يبدو ان الأستاذ كان عند القاء محاضرته العامة متأثراً بمفاهيم علم النفس!! طرحك هذا عجيب والرد عليه هو: بماذا تريد ان يتأثر شخص يحمل الدكتوراه بعلم النفس؟ انت شخصياً عندما تكلمت او أجبت ألم تتأثر بعلم الاجتماع المتخصص به؟ وكيف عرفت انه لم يطلع على ما جاء به علماء الاجتماع؟
ملاحظة: اود ان اخبرك ان صديقك الحميم الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح نشر مقالة بعنوان: [ازدواج الشخصية العراقية… تصحيح مفهوم] بتاريخ 22.06.2012 هذا التصحيح أتى بعد اعتراض عام 1958 بأكثر من نصف قرن وبعد تخصص أ. د. قاسم حسين صالح بعلم النفس بأكثر من أربعة عقود وأكيد كان تحت تأثير تخصصه كما كان دكتور علم النفس عام1958 الرابط
https://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=65322&catid=207&Itemid=54
وقد كرر ذلك في مقالات أخرى والغريب ان الأستاذ قاسم لم يُشِرْ الى ما ذكرته أنت حول نقد أستاذ علم النفس عام 1958.
ورد في هذه المقالة التالي: [يعدّ الدكتور علي الوردي هو الذي ألصق صفة ” ازدواج الشخصية ” بالفرد العراقي] و[أشاع الوردي مفهوم (ازدواج الشخصية) في الفرد العراقي قبل نصف قرن ونيف متأثرا بشيوع هذا المفهوم عبر أفلام السينما والصحافة الفنية والقصص في خمسينيات القرن الماضي، وسط استغراب الناس ودهشتهم] انتهى
يفهم من هذه العبارات ان الأستاذ قاسم حسين صالح يؤشر على إنك الصقت هذه الصفة في الشعب العراقي وانت أشعت هذا الوصف تحت تأثير أفلام السينما والصحافة الفنية والقصص وهذه شهادة متخصص وصديق لك ومن متابعي كتبك ونشاطاتك.
استاذي العزيز في رسالة أخرى/ قادمة سأنقل لك ما ورد في بعض منشورات الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح عنك وعن طروحاتك لأنه كما لاحظت قد ذكرك بحوالي (10) مقالات وربما أكثر وهو الوحيد الذي احتفظ بمخطوطة بخط يدك لمدة ربع قرن وأعلن عنها ونشر محتواها في ثلاثة مقالات، ليكون لي الشرف في ذلك حيث تطرقتُ لتلك المخطوطة ولكن سأُناقش ما ورد فيها مع الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح واكيد ستشارك انت في تلك المناقشة وسأُبين الأسباب الكثيرة التي دفعتني للنقاش حولك وحول طروحاتك مع صديقك الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح.
استاذي الفاضل في رسالة قادمة سأتطرق الى موضوع البدو والبداوة التي وردت كثيراً في كل كتبك والتي يحملها محبيك على رؤوسهم ويهتفون بها. والتي تَبّيَنَ لي إنك لا تعرفها.
……………………………..
…